يوما بعد آخر، يتزايد عدد المسئولين والسياسيين الإسرائيليين الداعين إلى إطلاق سراح أمين سر حركة فتح فى الضفة الغربيةالمحتلة، المحكوم عليه بخمسة مؤبدات، مروان البرغوثى، ضمن صفقة الأسرى مع حركة حماس. أحدث هؤلاء المسئولين هو بنيامين بن إليعازر وزير البنى التحتية الإسرائيلى، عضو المجلس الأمنى المصغر، حيث طالب بإطلاق سراح البرغوثى، المتمتع بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، ليكون بديلا للرئيس الفلسطينى محمود عباس، الذى أعلن عدم اعتزامه الترشح للانتخابات المقبلة. وقال بن إليعازر: إن إطلاق سراح البرغوثى هو أحد المقترحات للخروج من حالة الجمود السياسى، مضيفا أن «البرغوثى هو الوحيد القادر على القيادة، ومعه فقط نستطيع صنع السلام». غير أن هناك مراقبين يجمعون على أن الإفراج عن البرغوثى فى هذا السياق، من شأنه التقليل من أسهم الرجل الذى استقرت فى أذهان الفلسطينيين صورته وهو مكبل بالأغلال، ويطل على المشهد الفلسطينى كداعية إلى نبذ الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى. وقال مصدر سياسى فلسطينى مقرب من الرئيس عباس، طلب عدم الكشف عن هويته، ل«الشروق»: إن «صفقة الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل لاتزال تراوح مكانها، غير أنه اتضح أن البرغوثى من بين الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وإن كان فى مرحلة لاحقة من الصفقة». وأضاف المصدر أن «البرغوثى ليس خليفة محتملا للرئيس من جانب السلطة أو حركة فتح.. الرئيس عباس سيكون اللاعب الرئيسى فى عملية اختيار خليفته، والحركة تجرى نقاشا داخليا لاختيار الخليفة من بين مجموعة شخصيات فتحاوية تحظى باحترام الحركة والشارع». وفى مقدمة تلك الشخصيات، وفقا للمصدر: «ناصر القدوة، وزير الخارجية الأسبق، ونجل شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والذى يحظى بقدر عال من التوافق حوله»، بحسب المصدر. ودارت التكهنات حول شخصيات أخرى، منها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان، غير أنه أعلن عدم اعتزامه الترشح لخلافة الرئيس عباس.