وقع زلزال قوي قبالة ساحل فوكوشيما في اليابان يوم السبت، وذلك قبل أسابيع قليلة من الذكرى العاشرة لتسونامي مدمر خلف آلاف القتلى. وشعر سكان طوكيو بالزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجات، لكن لم يصدر أي تحذير بشأن احتمال وقوع تسونامي. وأفادت تقارير بإصابة نحو 50 شخصا. وانقطعت الكهرباء عن ما يقارب مليون منزل. ووقع زلزال يوم السبت بالقرب من موقع زلزال عام 2011، الذي تسبب في تسونامي أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص. وتسبب الزلزال حينها في حادث نووي في محطة فوكوشيما دايتشي لتوليد الطاقة النووية، وهو ما مثّل الحادث النووي الأشد خطورة منذ كارثة تشيرنوبل عام 1986. وقالت وكالة اليابان للأرصاد الجوية إن زلزال يوم السبت، قد يكون هزة ارتدادية لذلك الذي وقع عام 2011. وقد تستمر الهزات الارتدادية لزلزال كبير على مدى سنوات عديدة. وقالت الوكالة إن الزلزال وقع يوم السبت الساعة 23:08 بالتوقيت المحلي (14:08 بتوقيت غرينتش) على عمق 60 كيلومترا في المحيط الهادئ قبالة الساحل الشرقي لليابان. واستمرت الهزات الارتدادية في ضرب هذه المنطقة منذ ذلك الحين. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسوبو كاتو أمام مراسلين إن التقييمات جارية وتشمل المحطات النووية في المنطقة. وأكدّ كاتو في مؤتمر صحفي أنه "يجري تقييم الإصابات والأضرار الهيكلية"، وأضاف أنه جرى تعليق جزء من شبكة القطارات السريعة بسبب انقطاع الكهرباء. وقال: "تلقينا تقارير تفيد بعدم رصد أي خلل في محطتي أوناغاوا وفوكوشيما دايتشي النوويتين". كما أعلنت شركة "تيبكو" المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية عبر تويتر أنها لم ترصد أي خلل في مصانعها. وقالت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إن معظم سكان الساحل يغادرون منازلهم نحو مناطق مرتفعة، رغم التطمينات الصادرة عن المسؤولين. ونقلت عن رجل خمسيني قوله: "حتى وإن قال الناس إنه يجب عدم القلق بشأن تسونامي، لا أصدق. تعلمت من خبرتي المريرة قبل عشر سنوات ولهذا غادرت".
