كارلوس ألبرتو باريرا، المدير الفنى الحالى لمنتخب جنوب أفريقيا، والسابق للمنتخب البرازيلى الذى قاده للفوز بكأس العالم لعام 1994، والذى سوف يقود منتخب الأولاد فى كأس العالم 2010 العام المقبل يرى أن منتخب البرازيل سيشق طريقه فى مونديال جنوب أفريقيا حتى يبلغ منصة التتويج. مجلة «ورلد سوكر» المتخصصة فى شئون كرة القدم التقت المدرب البرازيلى الذى شرح أسباب اعتقاده بأن البرازيل ستكون بطل العالم 2010 فى لقاء كان نصه كالتالى: ورلد سوكر: يعتبر الكثيرون أن البرازيل هى الأجدر بالفوز بكأس العالم لتحقق بذلك رقما قياسىا فى الفوز باللقب 6 مرات، ما رأيك فى ذلك؟ باريرا: أعتقد أن ذلك صحيح، البرازيل هى الأقرب للفوز وكان ذلك واضحا فى ال15 شهرا الماضية التى راقبت فيها أداء الفريق فى مباريات تصفيات كأس العالم، لا أقول إن البرازيل مستعدة للذهاب إلى جنوب أفريقيا لتقدم كرة قدم جيدة، لكن أقول إنها مستعدة للذهاب إلى هناك لتحقق الفوز. لدىّ شعور قوى بأن فرص المنتخب البرازيلى أقوى هذه المرة، خصوصا بعد العمل الكبير الذى تم على تحسين تقنيات الدفاع، حيث إن التحدى الأكبر لأى مدرب للمنتخب البرازيلى هو تعليم الفريق كيفية الدفاع. ورلد سوكر: لكن قوة الدفاع وحدها لا تعتبر عاملا كافيا لأحقية الفوز، أليس كذلك؟ باريرا: لا، لكنها بالتأكيد جزء ضرورى من العمل، الكثيرون لا يؤمنون بأهمية الدفاع وهذا أمر خاطئ، بما أن الفريق تعلم كيفية الدفاع فليس هناك من يستطيع اللعب بنفس مهاراتنا. نستطيع تمرير الكرات وصناعة الألعاب مثل أى فريق فى العالم بل وأفضل من الكثيرين، ومنذ أصبح كارلوس دونجا مديرا فنيا وهو يعمل على بناء فريق يستطيع 9 من لاعبيه اللحاق بالكرة والدفاع ثم العودة للهجوم، وعند الهجوم لن يستطيع أحد إيقافنا. ورلد سوكر: البرازيل لعبت بشكل جيد فى كأس العالم للقارات 2009 التى أقيمت فى جنوب أفريقيا، ونجحت فى التتويج باللقب، وعندما لاقت إيطاليا فازت بثلاثة أهداف وكادت تحرز الهدف الرابع، أليس كذلك؟ باريرا: هذا صحيح، لكن لا يمكن اعتبار كأس القارات مقياسا حقيقيا لأنها أقيمت نهاية الموسم وكان اللاعبون الأوروبيون منهكين خصوصا كبار السن منهم. أما إذا كنا سنلعب مع إيطاليا فى كأس العالم فستكون منافسا مختلفا عن ذلك الذى لاقيناه فى القارات مختلفا فقط لكن لن يكون بالفريق الذى لا يمكن التغلب عليه، فنحن نستطيع تسجيل الأهداف من أماكن مختلفة على أرض الملعب ليس فقط بلاعب مثل كاكا، ولكن أيضا بلاعبين مثل لويس فابيانو وروبينيو وغيرهما. ورلد سوكر: كنت مديرا فنيا لمنتخب جنوب أفريقيا قبل عودتك للبرازيل، ما هى فرص نجاحه فى كأس العالم؟ باريرا: إنهم يواجهون التحدى الأكبر لأى دولة مضيفة وهو اجتياز الجولة الأولى، فذلك مهم للفريق وللمشجعين وأيضا للبطولة ككل، أعتقد أنهم أبلوا بلاء حسنا فى كأس القارات بوصولهم لنصف النهائى، لكن الأمر سيكون مختلفا فى كأس العالم حيث تقدم كل دولة أقوى وأفضل منتخباتها، ولا يجب أن يفرط المنتخب الجنوب أفريقى فى الثقة بنفسه لمجرد أنه حل فى المركز الرابع فى القارات وكاد يهزم إسبانيا. ورلد سوكر: هل احتمالات خروج منتخب جنوب أفريقيا من الجولة الأولى لكأس العالم كبيرة؟ باريرا: لا أعتقد ذلك، باستطاعتهم الوصول للجولة الثانية ودور ال16، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على نتيجة القرعة التى ستتم فى شهر ديسمبر. المشكلة التى يواجهها المنتخب الجنوب الأفريقى تكمن فى طريقة تنظيم اللعب فى ذلك البلد، لا يوجد نظام جيد لإعداد الشباب إعدادا جيدا، وهذه مشكلة كبيرة لأنه بذلك لا تكون هناك فرصة للحصول على لاعبين شباب بالإعداد والكفاءة المطلوبة وهذا عكس ما يحدث فى الكثير من بلدان العالم. ورلد سوكر: وما الذى يمكن عمله لحل تلك المشكلة؟ باريرا: لا شىء يمكن القيام به الآن من شأنه أن يساعد المنتخب الجنوب أفريقى فى كأس العالم، اتحاد الكرة هناك قوى للغاية مما يخلق مشكلات فى مسألة تطوير الفريق الوطنى. عندما كنت مديرا فنيا للمنتخب الجنوب أفريقى اقترحت على الاتحاد تقنين الاستعانة باللاعبين الأجانب، بحيث لا يُسمح لأى فريق باستخدام أكثر من لاعبين أجنبيين فى كل مباراة وبذلك تتم إتاحة الفرصة للاعبين الجنوب أفريقيين للعب وتطوير ثقتهم بأنفسهم، لكنهم لم يأخذوا بذلك الاقتراح، وهو أمر مؤسف. ورلد سوكر: وأخيرا، ما هو شعورك لاختيار ريو دى جانيرو لاستضافة أوليمبياد عام 2016، أى بعد عامين من استضافة البرازيل لكأس العالم 2014؟ باريرا: شعور رائع، نحن نستحق ذلك ونحن مستعدون له، والنظام السياسى هناك مستقر أكثر من ذى قبل، كما أن البنية التحتية ستكون جاهزة تماما، وأعتقد أن البرازيل تعيش أفضل أوقاتها الآن، وكنت مع الرئيس لولا دى سلفيا فى كوبنهاجن من أجل التصويت لاختيار المدينة التى ستستضيف الأوليمبياد وأؤكد أنى لم أر رئيسا كهذا يجند الكثير من وقته وجهده من أجل تدعيم الرياضة، وهذا أمر مهم جدا لأن البرازيل ليس لديها قطاع خاص كالذى تملكه الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا، ولذا فإن المال اللازم لتنظيم أحداث رياضية مثل كأس العالم والأوليمبياد سيتم الحصول عليه من القطاع العام وليس الخاص. بطاقة باريرا الاسم كارلوس ألبرتو جوزميز باريرا تاريخ الميلاد 27 فبراير 1943 محل الميلاد ريو دى جانيرو المنتخبات التى دربها غانا، الكويت، البرازيل، الإمارات، السعودية، جنوب أفريقيا