كشف مصدر عسكري إسرائيلي النقاب عن أن ضباطا إسرائيليين أصدروا أوامر إلى الجنود بتجنب أسرهم من قبل رجال المقاومة الفلسطينيين "بأي ثمن" خلال العدوان العسكري الأخير على قطاع غزة. وأراد الجيش الإسرائيلي على الأرجح بهذه التعليمات تجنب أسر عسكري ثان بعد خطف الكابورال جلعاد شاليط في يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة. وتطالب حركة حماس بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين لإطلاق سراحه. وأكد عسكريون أن أوامر صدرت بإطلاق النار على خاطفيهم حتى إذا تعرضت حياتهم للخطر ، وذلك بهدف تجنب أسرهم ، حتى إن الليفتنانت كولونيل في وحدة جولاني قال لجنود قبل بدء العدوان : "يجب ألا يخطف أي منكم من قبل حماس بأي شكل من الأشكال حتى إذا اضطر إلى تفجير نفسه بالقنابل التي يحملها" ، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لاحقا. وكانت مجموعات من المقاومة الفلسطينية قد حاولت خلال العدوان الإسرائيلي أسر جنود إسرائيليين ، وقالت مصادر عسكرية إن في واحدة من هذه المحاولات ، قام فلسطينيون بجر أحد الجنود إلى نفق قبل ان يتمكن رفاقه من استرداده.