اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة صحافية الاثنين أن "عناد (ايران) لجهة تجاهلها طلبات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال قرارها بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم، أمر "بالغ الخطورة". وكانت إيران أعلنت الأحد أنها تستعد لبحث إمكانية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة وإقامة عشرة مصانع جديدة للتخصيب، وذلك بعد يومين من تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال كوشنير لصحيفة لوفيجارو الفرنسية "أن عناد إيران لجهة تجاهل طلبات وكالة كبرى مستقلة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمر بالغ الخطورة بكل المقاييس". وأضاف متسائلا: "لماذا الإعلان اليوم عن برنامج لبناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم في حين لا تملك إيران مفاعلا نوويا واحدا لاستهلاك هذا الوقودہ". وتابع: "نحن لا نتحرك ضد إيران بل من اجل السلام". كوشنير يرى في منع بناء المآذن في سويسرا "تعبيرا عن عدم التسامح" ومن ناحية أخرى، صرح الوزير الفرنسي كوشنير الاثنين أنه "صدم قليلا" بتصويت السويسريين لصالح حظر المآذن، معتبرا أن هذا الأمر "يعبر عن عدم التسامح". وقال الوزير لإذاعة إر تي إل أنه "صدم قليلا بهذا القرار (...) السلبي بالنسبة لقلق السويسريين أنفسهم لأنه إذا كنا لا نريد بناء مآذن فهذا يعني أننا نقمع ديانة". وأضاف "آمل أن يتراجع السويسريون عن هذا القرار بسرعة"، مؤكدا أن هذا التصويت "يعبر عن عدم التسامح وأنا اكره عدم التسامح". وقال كوشنير أن بناء المآذن "ليس بالأمر المهم"، متسائلا "هل يشكل تشييد بناء مرتفع قليلا ضررا في بلد فيه جبال؟". هذا وعبرت أغلبية من السويسريين تبلغ 57.7% في استفتاء الأحد عن تأييدها منع المآذن بدعوة من اليمين الشعبوي الذي يرى في هذه المآذن "رمزا سياسيا دينيا". وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يؤيد منع البرقع في فرنسا، قال كوشنير انه "لا يعرف". وأضاف أن "البرقع يشكل مساسا بحقوق المرأة" التي يجب "حمايتها". وتابع "انه تقييد لحريتها" و"في المكاتب العامة اعتقد انه يجب رفضه. الآن يتجولن بالبرقع في الشارع، هذه حرية إضافية".