«الديلر» فيلم سيئ الحظ شهد توقفات عديدة بدأت أولا لارتباط أحمد السقا بفيلم «إبراهيم الأبيض» وبعدها رحلة أوكرانيا وما سببته من مشكلات وتوقف الفيلم منذ العودة منها ليتم تأجيل موعد عرضه مرة أخرى لإجازة منتصف العام. مفاجآت كثيرة فجرها المنتج والموزع محمد حسن رمزى وابنه صلاح رمزى المسئول عن إنتاج الفيلم، الذى أكد لنا فى البداية أنهم انتهوا من مرحلة التصوير الخارجى فى أوكرانيا وتركيا ويتبقى لهم ما بين 5 و7 أيام من التصوير وسيتم استكمالها بعد العيد بيومين أو بثلاثة أيام من أجل اللحاق بموسم إجازة منتصف العام الذى يعد الموسم الأطول خلال هذا العام. وفجر صلاح مفاجأة كبرى عندما أكد أن مخرج الفيلم أحمد صالح لن يقوم بإكمال الفيلم وسيكمله أحد مساعديه. ويلتقط محمد حسن رمزى خيط الحديث قائلا إن سبب هذا التفكير فى استبدال أحمد صالح يعود نتيجة لرغبة وحماسة بعض العاملين فى الشركة نتيجة لكون أحمد صالح جزائرى الأصل ولكن لم يتم اتخاذ أية قرارات حتى الآن. وأوضح رمزى أن ما تبقى هو مجرد مجموعة من اللقطات عدا مشهدين لبطل الفيلم أحمد السقا بعد عودته من أوكرانيا فى نهاية الفيلم. وحول أسباب التوقف وكل هذا التأخير خصوصا أنه كان من أحد أفلام العيد المفترض عرضها أكد رمزى أنه يقوم حاليا بإعداد حصر كامل لكل الأخطاء التى حدثت وسيقوم بوضعها فى ملف لمناقشتها مع شركائه فى المجموعة المتحدة وهى أخطاء ترجع للجميع ولا يتحملها شخص واحد وبعدها سيتم أخذ قرارات صارمة وكل فرد سيتحمل نتيجة خطأه، ونفى رمزى تحميل المسئولية كاملة على عاتق أحمد صالح. ويضيف: من ضمن الأخطاء التى عطلت الفيلم وزادت من تكلفته اشتراك البعض فى فيلم «ولاد العم» الذى تنتجه شركتنا بتنفيذ من هشام عبدالخالق الذين حصلوا على ضعف أجورهم فى فيلم «الديلر» مع أنه من إنتاج شركتنا أيضا ولكن من تنفيذ محمد حسن رمزى. وهناك أخطاء حدثت فى أوكرانيا وهناك خطأ منى أنا شخصيا حيث كان يجب أن أضرب بيد من حديد وهناك خطأ من سامى العدل لتركه العمل فى منتصف الفيلم وكان له عذره لأنه كان مريضا لكن غيابه أحدث تأثيره السلبى على الفيلم. ويؤكد رمزى أنه مازال يحقق فى الموضوع ويجمع كل الأسباب التى أدت لوصول تكلفة الفيلم إلى 25 مليون جنيه وربما تصل ل27 مليون جنيه بدلا من 17 مليون جنيه كما كان مقررا سلفا. ويؤكد رمزى أن الفيلم يتميز بجودة كبيرة فى الصورة وهذا يعنى زيادة التكلفة ما بين 2 أو 3 ملايين جنيه لكن ليس 10 ملايين جنيه. أما المخرج أحمد صالح فأكد لنا أن التوقف جاء بسبب العملية الجراحية التى قام بها أحمد السقا فى ساقه وأيضا وجود بعض المشكلات الصغيرة مع شركة الإنتاج لزيادة الميزانية، وأرجع أحمد صالح أسباب الزيادة وما حدث فى رحلة أوكرانيا إلى الظروف المناخية القاسية التى صوروا فيها هناك مثل مشهد النهاية الذى انتظرنا تصويره لمدة 4 أيام وهو شىء يرجع فى الأساس إلى سوء مستوى الشركة المنفذة للإنتاج فى أوكرانيا. وأكمل صالح قائلا إن الفيلم صادفه سوء حظ غريب ولكن المستوى الذى سيشاهده المتفرج سيكون جيدا جدا. وأكد ان هناك مشاهد تحتاج للتصوير فى أوكرانيا أو بلد آخر طبقا للجو ومشاهد داخلية فى شقة بطل الفيلم أحمد السقا فى تركيا سيتم تصويرها فى مصر ونفى المخرج استبعاده أو تركه للفيلم مؤكدا أن الفيلم فيلمه وأنه قد وقع عقده منذ عامين فكيف يتركه. وحول وجود بعض الأنباء التى تتحدث عن عدم التزام بعض الممثلين أكد المخرج أن ممثليه كانوا ملتزمين جدا وهو سعيد بالعمل معهم جميعا.. ويضيف: أما بخصوص استبعادى من الفيلم فهو كلام غير علمى ولا يمكن تطبيقه لعدة أسباب أولها أننى لم أوقع أية تنازل حتى الآن فبالتالى الفيلم فيلمى وأعتقد أن أحمد السقا لن يوافق على هذا ولا يوجد أية مخرج زميل يوافق على إكمال الفيلم وأما بالنسبة لكونى من أصول جزائرية فهو شىء مضحك وغريب فأنا أعيش فى مصر طوال عمرى ومولود فيها ولم أذهب إطلاقا للجزائر والكل يعرف حماسى الكبير فى تشجيع منتخب مصر كأى مصرى.