فيما يعد خطوة لإغلاق ملف قضية التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، أطلقت الأجهزة الأمنية سراح اثنين من قيادات الجماعة المتهمين فى القضية وهما د. أشرف عبدالغفار الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، ومقرر لجنة الإغاثة الإنسانية بالنقابة، والمهندس حسن شعلان أحد قيادات الجماعة بمحافظة الدقهلية، بينما يبقى د. أسامة سليمان والمعروف بقربه من الإخوان قيد الاعتقال على ذمة القضية. وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت د. أشرف عبدالغفار فى يوليو الماضى فى مطار القاهرة فى أثناء محاولة السفر إلى تركيا لحضور حفل زفاف نجله هناك. يأتى ذلك فى الوقت الذى صدر فيه قرار من محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عن الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق وأعضاء المكتب الادارى لإخوان البحيرة، وبإلغاء قرار وزير الداخلية باعتقال حشمت ومجموعته. وقال الفقيه الدستورى الدكتور إبراهيم درويش «إن من حق الإخوان الذين تم اتهامهم فى قضية التنظيم الدولى اللجوء لمقاضاة الحكومة والحصول على تعويض كبير، معتبرا أن للقضية اعتبارات سياسية، موضحا أن الإخوان منتشرون فى العالم كله ،لكن لا تجمعهم هيئة دولية أو تنظيم دولى». فى حين قال عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة إن الحديث عن لجوء الإخوان للقضاء أمر سابق لأوانه مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيتم النظر فيه بعد الإفراج عن الدكتور أسامة سليمان قريبا. وأضاف عبدالمقصود «القضية نالت من سمعة النظام الحاكم وليس من سمعة الإخوان، لأنه ظهر أمام الجميع أنه يلفق القضايا لمعارضيه ويصادر أموالهم مشيرا إلى أنه من حق كل الشخصيات الدولية التى وردت أسماؤها فى تحقيقات أمن الدولة اللجوء لمقاضاة النظام. ونفى وجود أى اتفاق بين الجماعة والحكومة موضحا أن النظام رد بنفسه على ذلك عندما رفض الطعن المقدم من خيرت الشاطر و«مجموعة العسكرية».