أعلنت صحيفة "سياتل بوست - إنتليجنسر" الأمريكية أنها أوقفت إصدار النسخ المطبوعة منها اعتبارا من يوم الثلاثاء ، لتكون متوافرة فقط إليكترونيا عبر شبكة الإنترنت ، لتضاف إلى صحف أخرى توقف صدورها ورقيا بسبب الأزمة المالية العالمية الراهنة. وقالت الصحيفة إن مالكها - وهي مجموعة هيرست - قررت اتخاذ هذا الإجراء بسبب الخسائر التي تكبدتها الصحيفة التي حلت مكان "سياتل جازيت" التي تأسست في عام 1863 في هذه المدينة الكبيرة الواقعة بولاية واشنطن شمال غرب الولاياتالمتحدة. وكانت الصحيفة تطبع 114 ألف نسخة ، لكنها تتكبد الخسائر منذ عام 2000 ،م وعرضتها مجموعة هيرست للبيع ، لكن في غياب أي طرف مهتم أعلنت المجموعة أن الصحيفة ستوقف صدورها. وسجلت الصحيفة - شأنها في ذلك شأن غالبية الصحف الأمريكية - تراجعا كبيرا في عائداتها من الإعلانات وفي التوزيع ، نظرا إلى انتقال القراء إلى النسخة الإليكترونية. وأصبح في سياتل الآن صحيفة وحيدة عامة هي "سياتل تايمز". وكان يعمل في هذه الصحيفة الورقية لسياتل بوست 170 موظفا ، ولم تشر مجموعة هيرست إلى عدد الذين سيتم الاستغناء عنهم نتيجة لهذا القرار. وفي نهاية فبراير الماضي ، قررت صحيفة محلية أخرى يعود تاريخها إلى أكثر من مائة عام هي "روكي ماونتن نيوز" في دنفر بولاية كولورادو غرب الولاياتالمتحدة وقف إصدار نسختها الورقية عندما لم يشترها أي طرف. أما صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" الشهيرة التي تملكها مجموعة هيرست كذلك ، فهي مهددة أيضا ، إذ أن المجموعة تنوي إما إغلاقها أو بيعها إلا في حالة قبول الموظفين بعمليات استغناء كبيرة عن العمالة. أما مجموعة "تريبيون" التي تملك صحيفتا "لوس أنجلوس تايمز" وشيكاجو تريبيون" فوضعت نفسها تحت حماية قانون الإفلاس. وقال مركز "بيو للتفوق الصحفي" في تقرير نشر يوم الإثنين إن قطاع الصحف في الولاياتالمتحدة "قريب جدا من الهاوية" ، وأن الانكماش الاقتصادي العميق بات يهدد الصحف التي تعاني من وضع ضعيف.