شهد اللقاء شدا وجذبا من جماهير المنتخبين قبل وأثناء اللقاء خاصة فى ظل الاحتكاكات، التى سبقت اللقاء فى السودان. تعرض هادى فهمى رئيس اتحاد اليد والفنان محمد فؤاد إلى شتائم الجزائريين الموجودين بجانب المقصورة، التى وجد فيها المسئولون المصريون لولا تدخل الأمن بالاستاد. ألقت جماهير المنتخب الجزائرى أكثر من 8 شماريخ بأرض الملعب قبل اللقاء ونجح الأمن فى إطفائها. لاقى شاوشى حارس مرمى المنتخب الجزائرى تشجيعا من الجماهير الجزائرية الموجودة أثناء عمليات الإحماء التى قام بها المنتخب. تعرض عمرو زكى لاعب المنتخب المصرى لشد عضلى فى الكرة المشتركة بينه وبين مدافع الجزائرى مما أدى إلى تبديله بين شوطى المباراة. حرصت الجماهير الجزائرية الموجودة فى الاستاد على توزيع أعلام المنتخب مجانا فيما بينها. كان الثنائى محمد زيدان وحسنى عبدربه الوحيدان اللذين ظلا فى الملعب خلال شوطى المباراة لإجراء علميات الإحماء قبل الدفع بهما فى الشوط الثانى. بلغ عدد الجماهير الجزائرية 9 آلاف متفرج وبلغ عدد الجماهير المصرية 2600 فقط. حضرت إلى الجزائر قبل المباراة 48 رحلة طيران من الجزائر و18 رحلة طيران مصرية. قررت اللجنة المنظمة للمباراة خروج الفريق المهزوم أولا عقب إطلاق المباراة والإبقاء على المنتخب الفائز للاحتفال مع جماهيره داخل الملعب. قامت الجماهير الجزائرية بمساندة وتشجيع منتخبها طوال ال90 دقيقة فى حين اختفى التشجيع من قبل الجماهير المصرية. قامت اللجنة المنظمة بتوفير أكثر من سيارة إسعاف مجهزة داخل الملعب تحسبا لوجود إصابات داخل الملعب. حضر المنتخب الجزائرى قبل المباراة ب4 ساعات من بداية المباراة. نجح الأمن السودانى فى القبض على 3 مشجعين من منتخب الجزائر قاموا بالنزول إلى أرض الملعب قبل المباراة. شهدت المباراة منافسة حامية بين جمهور مصر والجزائر قبل بدايتها من حيث إعداد المباراة وإن كانت الأفضلية لجماهير المنتخب الجزائرى. تسلقت بعض الجماهير الجزائرية الأسوار باستاد المريخ لرؤية الملعب فى ظل الكثافة الموجودة بالمقاعد الخاصة بالجمهور الجزائرى. سادت حالة من الحزن على جميع القيادات السياسية الموجودة بالملعب بعد الهدف الذى أحرزه عنتر يحيى فى مرمى الحضرى وبعد اللقاء، حيث حضر كل من علاء وجمال نجلى الرئيس مبارك والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان الجمهورية وعدد كبير من الوزراء والفنانين محمد فؤاد وسعد الصغير وايهاب توفيق وحمادة هلال وغادة إبراهيم وغادة عبدالرازق وشيرين وهيثم شاكر وماجد المصرى وطارق الدسوقى وفتوح أحمد وأشرف زكى. قامت الجماهير المصرية التى تابعت اللقاء بتحية اللاعبين بالرغم الخسارة وقامت بتهنئتهم على الأداء القوى داخل الملعب. كان محمد زيدان لاعب المنتخب آخر اللاعبين خروجا من الملعب بعد دخوله فى نوبة بكاء عقب اطلاق الحكم صافرة النهاية ولم يخرج من الملعب إلا بعد أن قام عبدالواحد السيد ومحمد عبدالمنصف حارسا مرمى الزمالك بالدخول اليه لتهدئته والشد من أزره. قامت الجماهير الجزائرية بالاحتفال إلى الصعود لكأس العالم بجنوب أفريقيا مع اللاعبين داخل الملعب عقب إعلان الحكم نهاية المباراة مباشرة واستمرت الاحتفالات لمدة ساعة عقب اللقاء. حرص كل من علاء وجمال مبارك وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بالمنتخب المصرى لتقديم الشكر للاعبين على الأداء الرائع خلال المباراة ومطالبتهم بنسيان نتيجة المباراة والتركيز فيما هو قادم، وأكد جمال مبارك للاعبين أن المباراة لا تعبر عن سير اللعب، الذى انحصر طوال ال90 دقيقة داخل ملعب الجزائر، وقدم للاعبى المنتخب شكر الجماهير المصرية واعتزازها بهذا الجيل من اللاعبين. قال سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم عقب اللقاء إن الخسارة لن تعنى نهاية المطاف مؤكدا أن هذا هو حال الساحرة المستديرة، التى أحيانا تقف أمام الفريق، الذى يؤدى وتمنحه ظهرها، وأشار إلى أن المنتخب واللاعبين لم يقصروا خلال المشوار الطويل فى تصفيات كأس العالم. حاول عماد متعب لاعب المنتخب الدخول فى مناوشات مع لاعبى المنتخب الجزائرى إلا أن الجهاز الفنى واللاعبين طلبوا منه عدم التدخل فى احتكاكات مع اللاعبين الجزائريين.