تمكن الجيش اللبناني من التعرف على هوية الجندي جوني ناصيف الذي كان قد اعتبر مفقودا منذ نهاية الحرب اللبنانية العام 1990 ، وفق ما أعلن متحدث عسكري يوم الأحد. ونقلت رفات الجندي ناصيف الذي كان عثر عليه قبل 4 أعوام في مقبرة جماعية في احدى ضواحي بيروت ، الأحد إلى مسقطه بلدة دبل في جنوب لبنان حيث وارى الثرى. وكانت والدة الجندي فيوليت ناصيف دأبت على التأكيد أن ابنها لم يقتل في مواجهات عسكرية العام 1990 ، بل كان معتقلا حتى العام 1991 في السجون السورية مطالبة السلطات اللبنانية بالعمل على الإفراج عنه. وقال المتحدث العسكري أن "جوني ناصيف هو واحد من الجنود الذين قتلوا في معارك أكتوبر 1990" التي انتهت بالإطاحة برئيس الحكومة العسكرية آنذاك العماد ميشيل عون قبل أن يتم نفيه إلى فرنسا. وأوضح أنه كان عثر على رفات الجندي العام 2005 في مقبرة جماعية قرب مبنى وزارة الدفاع في إحدى ضواحي بيروت. وقيل يومها إنها تحوي جثث جنود قضوا في معارك 13 أكتوبر 1990 بين القوات السورية وقوات من الجيش اللبناني كانت لا تزال تابعة للعماد عون. وأضاف المتحدث رافضا كشف هويته أن "جثث الجنود الذين قضوا آنذاك أحرقت وتعرضت للتشويه وكان متعذرا التعرف على العديد منها". وتابع "بدأنا إجراء فحص الحمض النووي (دي. إن. إيه) قبل بضعة أعوام ، وتم التعرف أخيرا على هوية ناصيف" ، مؤكدا أن "القضية انتهت عند هذا الحد وكل ما قيل عنها سابقا ليس صحيحا". وكانت والدة الجندي فيوليت ناصيف أكدت مرارا أنها تملك الدليل على أن ابنها لم يقتل في تلك المواجهات ، بل كان معتقلا في السجون السورية حتى العام 1991. وتطالب جهات وعائلات لبنانية وجمعيات بكشف مصير عدد كبير من اللبنانيين ، مؤكدة أنهم معتقلون في السجون السورية. وقد فقد هؤلاء خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية وفترة الوجود العسكري السوري في لبنان.