** تقرير طبي صهيوني يؤكد أن أحد الجنديين الصهاينة القتيلين قتل وهو يفر من المعركة!! في أجواء عكست مدى الفرحة اللبنانية بالانتصار الكبير الذي حققه حزب الله بفرض شروطه كاملة على الصهاينة باستبدال رفات الجنديين الصهيونيين "إيهود جولدفاسر" و"إلداد ريجيف"، بعشرات من رفات المقاتلين العرب اللبنانيين والفلسطينيين علاوة على إطلاق سراح أربعة أسرى لبنانيين من بينهم سمير القنطار، سادت الأراضي اللبنانية أجواء احتفالية تكريمًا لرفات الشهداء الذين قضوا بعزة في مواجهات مع الاحتلال الصهيوني، فيما اكتفى الصهاينة بتشييع جنازة أحد جندييها في حزن كبير وصمت تام سيطر على المقبرة العسكرية الصهيونية في "نهاريا" شمال الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. فبعد الانتهاء من مراسم تكريم رفات الشهداء التي أقامها حزب الله بمنطقة الناقورة اللبنانية، وسط مشاركة حاشدة من آلاف اللبنانيين وعائلات المقاومين والشهداء، قام الحزب بنقل رفات الشهداء إلى بيروت حيث سيجري احتفال تكريمي لها، قبل أن يسلم كل شهيد إلى ذويه لدفنه بمسقط رأسه. وعلى طول الطريق المؤدية إلى بيروت احتشد المواطنون اللبنانيون والفلسطينيون وممثلون عن أحزاب سياسية على جانبيه لتحية نعوش الشهداء لدى مرورها، ونثر الزهور والأرز، فيما تطلق النسوة الزغاريد. وسيكون للموكب –الذي يضم رفات 199 شهيدا بينهم الفدائية دلال المغربي- عدة محطات على الطريق الساحلية من الجنوب وصولا إلى بيروت. وبالتزامن مع استقبال موكب رفات الشهداء، شهدت منطقة عبيه بجبل لبنان احتفالات بالقرية التي تعد مسقط رأس الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار بمناسبة إطلاقه من السجون الصهيونية. وخصص اللبنانيون أمس استقبالا شعبيا ورسميا للقنطار ورفاقه من الأسرى اللبنانيين خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان الذين تحرروا من الأسر أمس. وألقى القنطار في حفل ضخم بالضاحية الجنوبية ظهر فيه هنيهة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كلمة شكر فيها المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بالحزب على جهودها لتحريره ورفاقه من أسر السجون الصهيونية. وخص الأسير المحرر في تحيته رجلا "صدق في وعده" في إشارة إلى نصر الله مؤكدا أنه عاد من فلسطين حاملا تحيات الأسرى الفلسطينيين بالسجون "الإسرائيلية"، وقال "ما جئت إلى لبنان إلا لكي أعود إلى فلسطين". أما نصر الله فقد دعا الدول العربية إلى تحرك مشترك لتحرير بقية الأسرى الفلسطينيين والعرب، وقال إن العرب بالسجون الصهيونية "لم يغيبوا عن بال المقاومة اللبنانية ومفاوضاتها". وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان على رأس مستقبلي الأسرى، وجرى الاستقبال الرسمي أمس في مطار بيروت الدولي بحضور القادة السياسيين. الجانب الصهيوني شارك مئات الصهاينة اليوم الخميس في مراسم الجنازة العسكرية التي أجريت لإيهود غولدفاسر، أحد الجنديين اللذين تسلم الكيان الصهيوني رفاتهما أمس في إطار عملية تبادل مع حزب الله اللبناني. ودفن الرفات في المقبرة العسكرية في نهاريا شمال الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بحضور ضباط ومسؤولين أمنيين بينهم خصوصا وزير الدفاع إيهود باراك. وكان غولدفاسر قد أسر في عملية نفذها حزب الله يوم 12 يوليو/ تموز 2006 إلى جانب الجندي الداد ريغيف الذي سيدفن بعد ظهر اليوم. وشاركت بالجنازة أيضا عائلة الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة منذ أواخر يونيو/ حزيران 2006، فضلا عن عدد من النواب بينهم خصوصا زعيم المعارضة اليمينية (ليكود) بنيامين نتنياهو. تقرير طبي ويشير تقرير أعده أطباء شرعيون بالجيش إلى أن الجنديين توفيا في اليوم الذي أسرا فيه بعد أن أصاب صاروخ آلية هامر التي كانا فيها. وحسب ذلك التقرير فإن ريغيف أصيب بقذيفة صاروخية قبل أن يصاب بجروح خطيرة في الرأس جراء رصاصة عندما حاول الفرار، وهو ما يكون قد تسبب في مقتله. وذكرت صحف صهيونية أن الأطباء الشرعيين تأكيدهم أن جثتي الجنديين كانتا في حالة تحلل وتعفن، متوقعين أنه لم يتم حفظها في الثلاجات المخصصة لذلك. ويدعم التقرير نقطة بنقطة تقرير خبراء الجيش الذين اعتبروا أن الجنديين قتلا يوم أسرهما، نظرا إلى العناصر التي جمعت بموقع العملية بعد الهجوم على آليتهما. وقد أبقى حزب الله على الغموض حول مصير الجنديين حتى اللحظة الأخيرة للتبادل الذي تم، وتسلم بموجبه الحزب خمسة أسرى على رأسهم سمير القنطار ورفات 199 مقاوما عربيا.