أعلن الجنرال جابي أشكينازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أمام لجنة برلمانية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "أخطاء" وأصيب مدنيون "عن طريق الخطأ" خلال الهجوم الأخير على قطاع غزة ، إلا أنه نفى ارتكاب الجيش أي جريمة حرب. وقال الجنرال أشكينازي : "نحن لسنا جيش قطاع طرق ، ولم نرصد أي حادث يؤكد أن جنديا استهدف عمدا امرأة أو طفلا". يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لم يعلق على تقرير جولدستون إلا فيما ندر. وكان هذا التقرير الذي تم إعداده بطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد اتهم إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية بارتكاب "جرائم حرب" خلال الهجوم على غزة في أواخر العام الماضي. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي قرارا يعطي إسرائيل والفلسطينيين ثلاثة أشهر لفتح تحقيقات "تتمتع بمصداقية" حول الاتهامات الواردة في تقرير جولدستون الذي سيعرض لاحقا على مجلس الأمن. وكانت اسرائيل قد رفضت بشكل قاطع كل ما ورد في تقرير جولدستون واعتبرته منحازا ضدها. وأكد الجنرال أشكينازي أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقات أكدت عدم وقوع أي جريمة حرب في قطاع غزة! وأضاف في هذه الجلسة المغلقة : "لقد ارتكبنا أخطاء وأصبنا مدنيين بشكل عرضي، مثلما أصبنا جنودا إسرائيليين بشكل عرضي"! وما يخشاه الجيش الإسرائيلي هو إحالة قادته العسكريين والسياسيين أمام المحكمة الجنائية الدولية. ومن جانب آخر , أكد رئيس الأركان أن حزب الله الشيعي اللبناني لديه عشرات آلاف من الصواريخ ، يزيد مداها على 300 كيلومتر ما يجعلها قادرة على ضرب المدن الإسرائيلية الكبرى. وهذا يعني أن القدس وتل أبيب وكذلك مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب تقع كلها ضمن مدى هذه الصواريخ. وكان حزب الله قد أطلق خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان صيف 2006 أكثر من 4000 صاروخ على شمال إسرائيل ، ما اضطر نحو مليون إسرائيلي إلى النزول للملاجئ أو النزوح جنوب البلاد. وحذر الجنرال أشكينازي أيضا من إعادة تسلح حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، معتبرا أن : "هدوءا مخادعا يخيم حاليا على الحدود الشماليةوالجنوبية لإسرائيل حيث يتحضر العدو لمواجهة جديدة". وأكد أشكينازي أن الجيش الإسرائيلي سينشر في غضون عام أو عامين بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ صممتها إسرائيل وقادرة على حماية الحدود الشمالية للدولة العبرية وحدودها الجنوبية مع قطاع غزة.