أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكينازي للجنة التحقيق الإسرائيلية في الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة أن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الناشطين في الأسطول "مبرر" لأن "حياتهم كانت مهددة". وقال أشكينازي: إن إطلاق جنودنا النار مبرر لأنهم أطلقوا النار باتجاه من توجب استهدافهم وامتنعوا عن استهداف من لم يتوجب استهدافهم". وأضاف: العملية كانت محسوبة ومبررة. الجنود أبدوا برودة أعصاب وشجاعة. حياة عناصر فرقة الكوماندوز كانت مهددة وتصرفوا بمهنية استثنائية. وأقر رئيس الأركان الإسرائيلي أنه "لا تتوافر معلومات استخباراتية مثالية قبل أي عملية ولا تجري أي عملية تقريبا كما يخطط لها تماما. الفارق بين النجاح والتعثر مقدار شعرة". ويعد أشكينازي هو المسئول الثالث بعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك الذي مثل أمام اللجنة الاثنين. وكان أشكينازي اكثر انتقادا في تصريحاته التي أوردها تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي كشف عنه في 12 يوليو، وصرح آنذاك: "لا أنا ولا فريق الخبراء اكتشفنا أي إغفال أو إهمال، لكن المؤكد هو ارتكاب أخطاء ينبغي تصحيحها في المستقبل". وتتشكل اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل من خمسة أعضاء اسرائيليين ومراقبين اثنين أجنبيين لا يحق لهما التصويت. وأفادت اللجنة أن قسما من شهادة أشكينازي سيكون علنيا على غرار إفادتي نتانياهو وباراك، فيما يتم القسم الباقي في جلسة مغلقة. كان الجيش الإسرائيلي قد سبق وأن أقر في تقرير داخلي نشر جزء منه في 12 يوليو بحدوث "أخطاء" في التخطيط للهجوم وتنفيذه لكنه برر اللجوء إلى العنف. وقال الجنرال الاحتياط جيورا ايلند الذي عرض خلاصات التحقيق إن "أخطاء ارتكبت في آلية اتخاذ القرار، بما في ذلك على مستوى رفيع نسبيا". في الوقت نفسه، بدأت مجموعة من أربعة خبراء من الأممالمتحدة بينهم إسرائيلي وتركي أعمالها الثلاثاء في نيويورك حيث تم تكليفها بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية. كان تسعة أتراك قد قتلوا في الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية على سفينة "مافي مرمرة" التركية المشاركة في الأسطول الذي حاول كسر الحصار على قطاع غزة.