أكد الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" أن ما حدث بشأن تجميد الحركة وأحزاب "العمل" و"الاشتراكيين الثوريين" و"الكرامة" نشاطهم فيما يسمى الحملة المصرية ضد التوريث جاء اعتراضا على إجراء أية اتصالات مع الإدارة الأمريكية على كافة مستوياتها، ابتدءا من السفارة الأمريكية وانتهاء بالبيت الأبيض. يأتي ذلك على خلفية إعلان الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد"، اعتزامه السفر إلى الولاياتالمتحدة، تلبية لدعوة عدد من المنظمات، قبل أن يصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قرارا بمنعه من السفر. وكان انسحاب "كفاية" من الحملة قد أثار غضب الدكتور حسن نافعة المنسق العام للحملة المصرية ضد التوريث، قائلا إنه قام بتوجيه اللوم لقنديل لكونه أثار موضوع سفر أيمن نور إلى أمريكا قبل أن يعرضه على أعضاء الحملة في اجتماعهم ليتخذوا قرارًا بشأنه. لكن قنديل رفض مبررات نافعة في دفاعه عن موقف أيمن نور، وقوله إن السفر إلى أمريكا في مهمة أكاديمية لا يجب تشبيهها بعلاقة مباشرة بالإدارة الأمريكية، ووصفه بأنه "شاهد ما شفش حاجه وكلامه بدائي"، لأن الإدارة الأمريكية "داعمة لديكتاتورية النظام المصري وللعدو الإسرائيلي". وأكد قنديل أن انسحاب "كفاية" من الحملة المناهضة للتوريث جاء بسبب ارتباط بعض أعضائها بعلاقات مع الإدارة الأمريكية، ومنهم الدكتور حسن نافعة نفسه الذي أكد أنه لو وجهت له دعوة من السفارة الأمريكية سيقوم بتلبيتها. وتابع: من هنا اعتبرنا أن هذا خلاف جوهري ومضاد لرسالة الحملة التي تؤكد على أنها معادية للنظام ومعادية للمشروع الأمريكي وأدواته في المنطقة، وقال: فلا يجب أن نتفق على كلام، ثم يتم خرق هذا الكلام في اليوم التالي، وعندما نواجه أعضاء الحملة بذلك يصرون على هذا الاختراق.