بعد تراجعها أمس الأول متأثرة بانخفاض السوق الأمريكية، أغلقت البورصة المصرية أمس على ارتفاع، فقد صعد مؤشر EGX 30 بنسبة 0.95%، ليغلق عند 6849 نقطة، بينما شهد مؤشر EGX 70 الأوسع نطاقا ارتفاعا بنسبة أقل، وصلت إلى 0.72%. إلا أن محمد فؤاد، المدير التنفيذى لجلوبال كابيتال للأوراق المالية، يرى أن «هذا الارتفاع ظاهرى، فجوهر السوق ينم عن ثبات أو انخفاض طفيف»، بحسب قوله، مشيرا إلى أن «زيادة متوسط سعر التداول لأربعة من الأسهم القيادية كان السبب الرئيسى فى دفع السوق لأعلى، بنسبة وصلت إلى نحو 1.5% فى بداية الجلسة». وحدد فؤاد الأسهم القيادية المؤثرة فى جلسة أمس فى أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وأوراسكوم تيليكوم، وطلعت مصطفى، والبنك التجارى الدولى. وقد تصدر طلعت مصطفى قائمة الأسهم الأكثر تداولا، ويعلق فؤاد على هذا السهم بأنه «يشهد عمليات شراء واسعة منذ فترة، تعود فى جزء منها إلى المضاربات أو عمليات التداول فى ذات الجلسة»، مشيرا إلى وجود إقبال أجنبى قوى ومستمر على السهم، «وقد يرجع أساسا إلى انخفاض سعره الحالى عن القيمة العادلة له»، على حد تبرير المحلل. وشهد سهم طلعت مصطفى ارتفاعا خلال جلسة أمس بنسبة 2%، ليصل إلى 7.2 جنيه، كما صعدت أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تيليكوم بنحو 0.27% و 1.22% على التوالى، ليصل آخر سعر لسهميهما إلى 253 و 36.56 جنيه على التوالى. ولم يغفل فؤاد تأثير الأسواق الأوروبية على البورصة المصرية أمس، حيث «نجحت البورصات الأوروبية فى التحول من هبوط وصلت نسبته إلى نحو 1% فى المتوسط فى نهاية الأسبوع الماضى، إلى صعود بنسب طفيفة، مما بعث حالة من التفاؤل المفرط فى نفوس المستثمرين الأفراد من المصريين، وأسفر عن بدايات ساخنة للجلسة»، على حد تبرير المحلل. وكان مؤشر الفاينانشيال تايمز قد ارتفع بنحو 0.6% خلال منتصف تعاملات أمس، وصعد كاك الفرنسى بنسبة 0.5%، بينما تراجع نيكاى اليابانى ب2.3%. وأشار فؤاد إلى اتجاه المستثمرين إلى الأسهم القيادية، بدلا من أسهم المضاربة، منذ اتخاذ البورصة قراراتها بوقف التداول على 29 شركة، وهو ما انعكس على أحجام التداول خلال الجلسات الماضية، وكان حجم التداول بلغ 791.6 مليون جنيه خلال جلسة أمس. «المضاربون محجمون عن التداول لخوفهم من اتخاذ أى قرار»، بحسب تعبير المحلل، متوقعا «عدم حدوث أى تحركات فى EGX 70 قبل حدوث استقرار واضح فى EGX 30».