قال الدكتور حسام لطفى، محامى ليلى السيوفى زوجة الدكتور عزيز صدقى، رئيس وزراء مصر الراحل، إن الحملة التى شنها نجل زوجها الراحل عليها فى الصحف متهما إياها بأنها تخفى ديانتها اليهودية مليئة بالافتراءات ولا تستند لأى أساس. وأضاف لطفى ل«الشروق» أن الخلافات نشبت بين موكلته وبين محمد عزيز صدقى عقب وفاة والدته حيث طالبها بالتنازل عن ميراثها ووافقت نظرا لأن ما ترثه مبلغ زهيد لا يتجاوز 40 ألف جنيه يعادل 1/8 ما تركه عزيز صدقى، لكنه أصر على أن تترك مصر نهائيا، وتقدم ما يفيد بأن والده اشترى الشقة التى تقيم بها فى الزمالك رغم أن الشقة مستأجرة. وأوضح أن محمد عزيز يعتقد أن زوجة أبيه تخفى عنه ما يثبت شراء والده للشقة، رغم أن ذلك لا يعدو كونه افتراضا لا أساس له فى الواقع، وتم بذل العديد من الجهود للصلح بين الطرفين حفاظا على سمعة عزيز صدقى كرئيس لوزراء مصر فى فترة الحرب مع إسرائيل دون جدوى، فقدم بلاغا للنائب العام، وظلت نيابة استئناف القاهرة تحقق فى القضية 8 أشهر انتهت فيها إلى براءتها من تهمتى التزوير فى بطاقتها الشخصية والاستيلاء على أموال عزيز صدقى،فقام برفع دعوى جديدة أمام محكمة القضاء الإدارى يطلب فيها إسقاط الجنسية المصرية عنها زاعما أن والدها نفى نسبه إليها وأن والدتها أجنبية يهودية. وأضاف أن ليلى تقوم بأنشطة خيرية كبيرة فى مجال مكافحة انتشار مرض السكر، كما ترتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع الوزراء والسفراء والمسئولين فى مصر وبعض الدول الخارجية لكونها زوجة الراحل الدكتور عزيز صدقى. وعن علاقتها بالشيخة موزة، عقيلة أمير قطر قال إنها تربطها علاقة ود وحب وصداقة بينها، وعندما توفى الدكتور عزيز حضرت إلى مصر وقدمت واجب العزاء وسافرت بعد ذلك إلى قطر ولم تحصل منها على أى مكاتبات أو وثائق سرية تخص الدكتور عزيز وأن كل ما قيل فى هذا الإطار هو كذب وافتراء الغرض منه تشويه صورتها أمام المجتمع المصرى. واستطرد قائلا: كانت ليلى تتقاضى مبالغ طائلة جراء عملها فى فرنسا التى تقيم بها منذ قيام ثورة 1952 نظرا لأن والدها من العاملين بالبلاط الملكى، وظلت تعيش خارج البلاد حتى تعرفت على محمد عزيز صدقى وقدمها لوالده عزيز صدقى واقترح عليهما الزواج، فعادت إلى مصر، وتزوجت على سنة الله ورسوله، وشهد على عقد الزواج الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل والدكتور زكى هاشم رحمه الله. وأضاف عندما سألتها لماذا تفعلين كل هذا: أجابت إن هذا واجبى نحو وطنى الذى أعطانى الكثير ولم يأخذ منى شيئا، وهذا ما كان يفعله زوجى رحمه الله. وواصل أن الدكتور عزيز صدقى قبل وفاته عندما بدأت الخلافات تدب بين نجله وبين زوجته واستشعر أنه سيتركها بمفردها تواجه نجله أسرع بكتابة إقرارات بتوقيعه قبل وفاته خوفا على من ضياع حقوق زوجته بملكيتها لجميع المنقولات الموجودة بشقتها فى الزمالك، كما وقع نجله محمد وابنته عنايات على إقرارين بتسلمهما جميع مستحقاتهما المالية، وتم توثيق جميع الإقرارات فى الشهر العقارى درءا لأى نزاع بعد وفاته. وأوضح أن حقيقة الادعاء بيهودية والدة ليلى خطأ مادى من موظف الصحة فى كتابة بيان خانة الديانة، حيث كانت والدتها مسيحية رومانية، واختلط الأمر على الموظف فكتب أن الديانة «إسرائيلية»، ولم تكتشف ليلى هذا الخطأ إلا بعد عودتها لمصر، وأحضرت شهادة من إحدى الكنائس فى مالطة تفيد بأن والدتها توفيت على المسيحية، وتمت إقامة طقوس الدفن فى إحدى الكنائس هناك. وبالنسبة للادعاء بأن والدها نفى نسبه إليها، فحقيقة الأمر أن الموظف الذى سجل اسمها كتب فى خانة اسم المولودة « ليلى محمد طه» وبذلك أصبح اسمها مركبا من 3 أسماء، فقدم والدها تصحيحا بأن يصبح اسم المولودة ليلى.