واصلت محكمة دريسدن الجزئية يوم الخميس سماع شهود حادث مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى على يد المواطن الألمانى من أصل روسى أليكس فينس، حيث ضمت قائمة الشهود أحد المحلفين الذين كانوا يشغلون عضوية هيئة المحكمة التى قتلت أمامها، بالإضافة إلى رجل الأمن الذى دخل بعد الحادث إلى القاعة، وحمل الطفل مصطفى عكاز إلى خارجها، بعدما أطلق الضابط جونتر جريم النار على علوى عكاز زوج القتيلة. وفجر المحلف هانز هوجوست مفاجأة عندما أكد لأول مرة دخول ضابط آخر قبل دخول جريم إلى قاعة المحكمة ومحاولته إيقاف المتهم عن طعن مروة بإلقاء أحد الكراسى عليه، ثم خروجه فى الحال ليدخل بعد ذلك جريم وبقية رجال الأمن. وأكد المحلف أن المتهم تسلل من جانب محاميه ناحية باب القاعة وقام بعدة حركات تمويهية مثل الإمساك بزجاجة مياه وإخراج هاتفه المحمول من حقيبة اليد التى كان بها السكين لكنه لم يستخدمهما لتفاجأ هيئة المحكمة وجميع من فى القاعة بصوت صراخ مروة بعد لحظات حينما كانت فى طريقها إلى باب الخروج بصحبة طفلها وخلفها زوجها. وأضاف المحلف أنه كان أقرب الأشخاص للضابط الذى أطلق الرصاص على زوج القتيلة وكان يفصله عنه متران أو ثلاثة، مؤكدا أنه أطلق الرصاص دون التحذير والتنويه عن شخصيته ودون إطلاق رصاصة فى الهواء على العكس مما ينص عليه القانون الألمانى، وبذلك يتفق المحلف مع المدعية العامة التى شهدت الأربعاء على الجريمة فى نفس تفاصيل واقعة إطلاق النار على علوى عكاز. وأضاف الضابط أنه عندما دخل القاعة كانت هناك حالة هرج ومرج وكان الجميع يقفون حول علوى عكاز والمتهم وهما يتعاركان فلم يكن واضحا من المشهد من هو المعتدى ومن المعتدى عليه، مما اعتبره الدفاع المصرى محاولة لتبرئة الضابط جريم من الخطأ فى إطلاق الرصاص على عكاز.
