يبدو أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تفاجأ بمقترح وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، بشأن إقامة منطقة حماية دولية في شمال سوريا. وذكرت مصادر من وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء، أن الوزارة في حاجة إلى مناقشة هذا المقترح. وكانت كرامب-كارنباور، التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة، أنجيلا ميركل، قالت أمس الاثنين، إنها أطلعت ماس على المقترح. وذكرت الوزيرة في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) أنها تواصلت مع الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي عبر الرسائل النصية وأخبرته بأنها "ستتقدم بمقترح". وتسعى الوزيرة إلى كسب حلفاء لمهمة دولية من أجل إحلال الاستقرار في شمال سوريا التي تشهد معارك. وذكرت كرامب-كارنباور ل(د.ب.أ) أن الهدف يتعين أن يكون مواصلة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وتوفير الشروط اللازمة للعودة الطواعية للاجئين عبر إعادة إعمار المناطق المدمرة. من جانبه، قال خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر، أوميد نوريبور، في تصريحات ل(د.ب.أ) إن تصريحات كرامب-كارنباور تتعارض مع وزير الخارجية ماس، مضيفا أن الأخير ذكر من قبل إن الوقت لا يزال مبكرا على هذه الأفكار. وأضاف نوريبور: "بتصريحاتها غير المتفق عليها لا تنتقص (كرامب-كارنباور) فقط موثوقية ألمانيا داخل تحالفاتنا"، بل تثبّت أيضا الانطباع بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانه ابتزاز ألمانيا عبر التهديد بفتح الباب أمام المهاجرين لأوروبا، متابعا: "الخوف من اللاجئين يحجب رؤية الواقع لدى قطاعات من الحزب المسيحي الديمقراطي".
