عاد اسم أشهر الجواسيس الإسرائيليين إيلي كوهين إلى السطح من جديد، بعدما تم الإعلان عن عرض مسلسل جديد لشبكة نتفليكس تحت اسم "الجاسوس" "The Spy"، يحكي قصته من وجهة نظر إسرائيلية. هذه المرة ليست المرة الأولى التي يتردد فيها سماع اسم إيلي كوهين، خلال السنوات الأخيرة، فقد سبقها العديد من القصص والأخبار التي تتحدث عن الجاسوس الذي أعدم في ستينات القرن الماضي.. فكيف عاد إيلي كوهين من جديد؟ في البداية من هو إيلي كوهين؟ إيلي كوهين هو جاسوس إسرائيلي ولد في مصر عام 1924، باسم إلياهو بن شاؤول، لأسرة هاجرت من سوريا إلى مصر، وبالرغم من التحاقه بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلا أنه لم يكمل تعليمه، وانضم للحركة الصهيونية وهو في العشرين من عمره، كما التحق بشبكة تجسس إسرائيلية بمصر بزعامة ابراهام دار المعروف بجون دارلنج. وهاجر كوهين إلى إسرائيل عام 1957، وأُعد له قصة وهمية تقوم على أنه رجل أعمال سوري مسلم الديانة يحمل اسم كامل أمين ثابت ويعيش بالأرجنتين، ومولع بحب سوريا وطنه الأصلي؛ وذلك لزرعه لاحقا في سوريا، حتى انتقل إلى العاصمة السورية دمشق في 1962، ووصلت علاقاته لأعلى القيادات خاصة رجال الجيش والسياسة والتجارة في سوريا، ليقطن بجوار مقر قيادة الجيش. وفيما بعد خضع كوهين لمراقبة المخابرات السورية، التي أمرت باعتقاله وصدر حكم بإعدامه شنقا في مايو 1965، في ساحة المرجة بدمشق، كما اتهمته تقارير بأنه استطاع خداع كبار المسؤولين في سوريا ووصل إلى معلومات خطيرة يرى البعض أنها كانت عاملا حاسما في السيطرة على هضبة الجولان عام 1967.