عاد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة إلى القاهرة برفقة نائبه هانى أبوريدة بعد رحلة لفرنسا استمرت أربعة أيام حيث أنهى زاهر إتمام التعاقد مع إحدى الشركات الراعية للمنتخب الوطنى لإتمام تعاقد الاتحاد معها لتوريد ملابس المنتخب الوطنى. وينتظر سمير زاهر العديد من التحديات لدى عودته للقاهرة أهمها عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة لمناقشة تقديم مجدى عبدالغنى عضو المجلس باستقالته من اتحاد الكرة ثم التراجع عنها بعد ساعات قليلة وإصداره بيانا شديد اللهجة ضد أعضاء مجلس الإدارة وما يدور داخل المجلس من تهميش لدور أعضاء مجلس الإدارة وانفراد سمير زاهر بالقرارات دون الرجوع إلى المجلس. وكانت مشادة عنيفة قد حدثت بين مجدى عبدالغنى ومدحت شلبى مدير إدارة الإعلام بالاتحاد بعد أن رفض مدحت شلبى إرسال البيان الذى كتبه مجدى عبدالغنى إلى الصحف وأعطى تعليمات مشددة لجميع الموظفين بذلك رغم إعطاء عبدالغنى تعليمات لهم بسرعة إرسال البيان وبعد مشاجرة حامية داخل المجلس اضطر عبدالغنى إلى تبليغ البيان لبعض الصحف عبر الهاتف وإرساله عبر الفاكس الخاص بجمعية اللاعبين المحترفين التى يرأس مجلس إدارتها. وقد وجه مجدى عبدالغنى فى بيانه العديد من الاتهامات لزملائه فى المجلس والتى دفعته للاستقالة منها ضرورة مناقشة الميزانية التى اعترض عليها هو ومحمود الشامى، كما طالب بتنفيذ قرار الهيكلة التابع لمجلس الإدارة الذى ظل حبيس الأدراج، وتنفيذ قرار مجلس الإدارة الذى يوصى بعدم الجمع بن عضوية الاتحاد وأى وظيفة أخرى غير متصلة بكرة القدم واعترض على عدم إخطار مجلس الإدارة بما يجرى من قرارات مالية داخل الاتحاد وكذلك عدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على موظفى الاتحاد وعدم تعيين العنصر النسائى حتى الآن وعدم عرض تفاصيل البث الفضائى على المجلس وعدم إشراكهم فى الأزمة وعدم عرض التقرير الخاص بمنتخب الشباب على المجلس رغم تقديمه قبل أكثر من أسبوع وعدم التحقيق فى المخالفات التى تمس سمعة وكرامة أعضاء المجلس خاصة أنها تثبت تورط بعضهم بعد ذلك. وأكد عبدالغنى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن السبب الرئيسى فى تراجعه عن الاستقالة هو محاولة البعض تشويه صورته أمام الرأى العام وإظهار أنه يتسبب فى القلاقل والمشكلات قبل مواجهة المنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى وأكد عبدالغنى أن اتفاقه مع صلاح حسنى المدير التنفيذى كان يقتضى أن تكون الإستقاله سرية إلى ما بعد مباراة الجزائر وهو ما لم يتم وأكد عبدالغنى أنه من الآن فصاعدا لن يصمت على حقه وسيعمل على إجبار الجميع داخل الاتحاد على العمل المؤسسى وأن يلتزم كل شخص بدوره داخل المجلس فلا يصلح أن يتفوق موظف مهما كان على اختصاصات عضو مجلس الإدارة وأن يتم تهميش دور أعضاء المجلس وعدم إطلاعهم على ما يجرى داخل الاتحاد. واختتم عبدالغنى تصريحاتة ل«الشروق»أنه ليس باكيا على منصبه فى اتحاد الكرة وسيعمل على إصلاح الفساد داخل الاتحاد أو ترك عمله إلى الأبد.