اقتيد الملياردير الأمريكي برنارد مادوف إلى السجن بعد اعترافه أمام المحكمة يوم الخميس باستيلائه على 50 مليار دولار على الأقل من مستثمرين ومواطنين من مختلف أنحاء العالم ، في قضية وصفت بأنها واحدة من أسوأ مظاهر الأزمة المالية العالمية الراهنة. وأفادت الأنباء بأن مادوف – 70 عاما – يواجه الآن عقوبة السجن لمدة 150 عاما بعد اعترافه أمام المحكمة بنبرة حزن وخجل بكافة الاتهامات ال11 الموجهة إليه في قضية الاحتيال الشهيرة. وعلى طريقة احتفال أسر ضحايا العبارة الغارقة "السلام 98" والحكم بالسجن على ممدوح إسماعيل مالك العبارة ، فقد صفق ضحايا مادوف بحرارة فور الإعلان عن حبس مادوف ، والذي خرج من قاعة المحكمة في نيويورك والأغلال في يديه ، وكان قد أعلن في وقت سابق أنه "آسف ويشعر بالعار على ما فعله". وكانت شبكة "سي.إن.بي.سي." قد ذكرت في وقت سابق أن مادوف سيبقي في السجن حتى يصدر الحكم عليه في 16 يونيو المقبل ، بينما قال إرا سوركين محامي مادوف يوم الثلاثاء إن موكله سيعترف بالاتهام الموجه إليه عقب فشله في التوصل إلي تسوية مع المدعيين. ويواجه مادوف تهما جنائية من بينها الاحتيال عن طريق الاحتيال في تعاملات الأوراق المالية وإرسال بيانات زائفة للمستثمرين عن طريق البريد وبث بيانات غير صحيحة عن نشاطه التجاري وثلاثة اتهامات تتضمن غسيل الأموال وتقديم تقارير مزيفة لهيئة الأوراق المالية والتداول ، وتضمنت قائمة ضحايا مادوف مشاهير وجمعيات خيرية وجامعات ومستثمرين في أنحاء العالم.