واصلت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، استهداف المليشيات المسلحة غربى العاصمة طرابلس، فى إطار عملية «طوفان الكرامة». جاء ذلك فيما طالب الجيش، مجلس الأمن الدولى، بإرسال لجنة محايدة للتعرف على الإرهابيين، بينما دعت الأممالمتحدة إلى وقف فورى للعمليات العسكرية فى ليبيا. وقالت مصادر ميدانية لشبكة «سكاى نيوز عربية» إن الجيش الليبى نفذ ضربة جوية ثانية على مطار طرابلس الدولى، بينما قصفت طائرة تابعة له موقعا للميليشيات فى ورشفانة، غربى العاصمة. كان المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، أكد، أمس الأول، تنفيذ ضربة جوية على مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذى يعمل فى العاصمة طرابلس. وأوضح أن قوات الجيش لم تستهدف طائرات مدنية، بل استهدفت طائرة «ميج» متوقفة فى المطار. كما أكد المسمارى فى مؤتمر صحفى أن الحرب فى طرابلس هى حرب على الإرهاب وداعميه والمتعاطفين معه. وأضاف المسمارى: «ملتزمون بقرارات مجلس الأمن وندعو لإرسال مراقبين محايدين لنعرض عليهم الإرهابيين المقبوض عليهم»، مؤكدا على نوايا الجيش الخالصة لحماية المدنيين فى طرابلس وأن العامل الاجتماعى فى ليبيا أقوى من أى عامل آخر. كما أكد المسمارى أن الجيش الليبى لا يزال «يشتبك مع العدو فى طرابلس وما زلنا نسيطر على مواقعنا، وقواتنا دخلت إلى عين زارة وتنتشر فى تلك المنطقة»، مضيفا أن العمليات لا تزال مستمرة ومطار طرابلس الدولى تحت سيطرتنا. إلى ذلك، أكد خليفة العبيدى، مدير مكتب الإعلام فى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، فى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، صدور أوامر لجميع قوات الجيش الليبى بالتحرك نحو طرابلس، ليل أمس الأول. وتواصل القتال، أمس الأول، فى عدة محاور جنوب وجنوب شرقى طرابلس بين وحدات الجيش الليبى والكتائب التابعة لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج. وشهدت الاشتباكات استخدام المدفعية الثقيلة والمدفعية الصاروخية والطائرات الحربية من قبل الطرفين. من جهتها، ذكرت منظمة الصحة العالمية فى بيان، أمس، أن «المنشآت الصحية قرب العاصمة الليبية طرابلس أعلنت عن مقتل 47 وإصابة 181 آخرين بجروح خلال الأيام الثلاثة الماضية». وحذرت المنظمة من أن تجدد الصراع فى ليبيا يهدد أيضا باستنزاف الإمدادات الطبية. فى غضون ذلك، أكد وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الوطنى الليبية هشام أبوشكيوات، أمس الأول، عودة حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت فى مطار معيتيقة الدولى وسط طرابلس من أجل إعادة المسافرين الليبيين العالقين فى المطارات بالخارج». وفى نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش فى بيان، أمس الأول، إلى «وقف فورى» للعمليات العسكرية فى ليبيا، ونزع فتيل الوضع «لمنع الدخول فى نزاع شامل». وفى روما، ذكرت وكالة (آكى) الإيطالية، نقلا عن مصادر حكومية، أن «رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى بحث مع السراج الوضع فى ليبيا»، موضحة أن كونتى «كرر التنديد بالعنف، وناشد بإنهاء الصراع واستئناف الحوار السياسى». بدوره، أفاد التلفزيون الإيطالى بأن روما لا تنظر فى سحب قواتها من ليبيا حيث يوجد نحو 400 جندى إيطالى فى مدينة مصراتة (غرب).
