يرفع منتخب الأرجنتين بقيادة مديره الفني دييجو مارادونا أسطورة الكرة الأرجنتينية اليوم – الأربعاء – شعار "نكون أو نكون" عندما يحل ضيفاً على أوروجواي في الجولة الثامنة عشرة والأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية للتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وتقام مباراة اليوم على استاد سينتيناريو الشهير في العاصمة مونتيفيديو الذي يتسع لحوالي 76 ألف متفرج. وتعتبر هذه المباراة مصيرية بالنسبة للفريقين , حيث تحتل الأرجنتين المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 25 نقطة , بينما تحتل أوروجواي المركز الخامس برصيد 24 نقطة. ويحتاج منتخب الأرجنتين إلى الفوز بأي نتيجة للحفاظ على مركزه كرابع في التصفيات ليضمن التأهل مباشرة إلى كأس العالم , بينما يتعين على الأوروجواي الفوز بأي نتيجة والحصول على الثلاث نقاط لاحتلال المركز الرابع وخطف البطاقة الأخيرة في التصفيات التي تسمح بتأهل أصحابها مباشرة إلى المونديال دون الدخول في "ملحق" ، مما يعني أنه قد لا يفيد الأرجنتين التعادل في هذه المباراة والحصول على نقطة في الوقت الذي تتحفز فيه الإكوادور صاحبة المركز السادس برصيد 23 نقطة إلى تحقيق فوز على مضيفتها شيلي في الجولة نفسها. وستدخل شيلي مباراة الإكوادور وهي متأهلة إلى المونديال فعليا بعد احتلالها المركز الثالث برصيد 30 نقطة , بينما الإكوادور في حاجة ماسة إلى الفوز لترفع رصيدها إلى 26 نقطة على أمل تعادل الأرجنتين وأوروجواي لتصعد هي إلى المونديال , أو على أقل تقدير تحصل على فرصة الدخول في الملحق. ومن جهته ، أكد الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني لشيلي أنه يرغب بشدة في تحقيق انتصار يضيف ثلاث نقاط أخرى لرصيد شيلي في التصفيات , ليثبت الفريق جدارته بالتأهل. وقال بييلسا لوسائل الإعلام في شيلي : "مباراة الإكوادور مهمة بالنسبة لنا ككل المباريات السابقة ، مع الاختلاف في أن مشاركتنا في كأس العالم باتت مضمونة , ولكني أرجنتيني ، فبكل تأكيد أرغب في تأهل كتيبة التانجو إلى المونديال"! وسوف يفتقد المنتخب الشيلي لجهود مارك جونزاليس لاعب وسطه المنتخب الشيلي وفريق سيسكا موسكو الروسي الذي أصيب بالتواء في الكاحل خلال مباراة شيلي مع كولومبيا والتي انتهت لشيلي 4-2. وقد يغيب جونزاليس عن الملاعب لنحو ثلاثة أسابيع مما يهدد لحاقه بمباراة منتخب بلاده الودية أمام ألمانيا في مدينة جيلزن كيرشن يوم 14 نوفمبر المقبل. وستفتقد شيلي خلال مباراة الإكوادور أيضا إلى اللاعب ماتياس فيرنانديز الذي يغيب نتيجة حصوله على الإنذار الثاني. وفي حالة فوز شيلي على الإكوادور ستضمن الأرجنتين على الأقل الدخول إلى الملحق ، وستظل فرصتها في التأهل موجودة بصرف النظر عن النتيجة التي سيعودون بها من أوروجواي. وسيتغير الوضع تماما إذا فازت الإكوادور على شيلي ، حيث سيتحتم في تلك الحالة على منتخب الأرجنتين تحقيق الفوز على أوروجواي من أجل العبور إلى جنوب أفريقيا. ويقضي نظام تصفيات القارة اللاتينية بتأهل الفرق أصحاب المراكز الأربعة الأولى مباشرة إلى كأس العالم , بينما يدخل المنتخب صاحب المركز الخامس في ملحق يلعب فيه أمام الفريق صاحب المركز الرابع في تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي "الكونكاكاف" بنظام الذهاب والإياب , وتقام المباراتان يومي 14 و18 نوفمبر المقبل , ويتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى المونديال. وبالإضافة إلى مباراتي أوروجواي مع الأرجنتين وشيلي مع الإكوادور , تقام اليوم الأربعاء 3 مباريات أخرى , حيث تلتقي البرازيل التي ضمنت التأهل مع فنزويلا , وبيرو مع بوليفيا , وباراجواي مع كولومبيا , وكلها مباريات تحصيل حاصل نظراً لتأهل البرازيل وباراجواي رسمياً إلى المونديال. وفي أوروبا ، تقام اليوم كذلك 24 مباراة تختتم بها تصفيات المونديال في القارة البيضاء وسط مشاركة من العديد من المتأهلين رسمياً. وتعتبر مباراة بولندا مع سلوفاكيا وسان مارينو مع سلوفينيا في المجموعة الثالثة أهم المباريات , حيث لم يتم حسم المنافسة في هذه المجموعة ، فتحتل سلوفاكيا المركز الأول برصيد 19 نقطة ، وفي المركز الثاني سلوفينيا برصيد 17 نقطة ، مما يجعل المنافسة على بطاقة التأهل في هذه المجموعة والتي يحصل عليها الفريق صاحب المركز الأول فقط شرسة للغاية , بينما التشيك تأتي في المركز الثالث برصيد 15 , ومن المقرر أن تلتقي مع آيرلندا الشمالية , وهي إلى الفوز وهي تحلم بالحصول على المركز الثاني والدخول إلى الملحق بعد أن تبددت آمالها في المنافسة على المركز الأول. وفي المجموعة الثانية أيضاً , لم يتم حسم الأمور حتى الآن , فسويسرا تحتل المركز الأول برصيد 20 نقطة , ومن خلفها اليونان برصيد 17 نقطة , ثم إسرائيل ثالثاً برصيد 15 نقطة , وتنحصر المنافسة بين سويسرا واليونان على الصدارة , فتستضيف سويسرا إسرائيل في بازل وهي طامحة إلى الفوز لضمان المركز الأول وبطاقة التأهل. وفي المجموعة الأولى تستمر المنافسة على بطاقة الملحق بين البرتغال صاحبة المركز الثاني برصيد 16 نقطة , والسويد في المركز الثالث برصيد 15 نقطة , والمجر في المركز الرابع 13 نقطة. وفي المجموعة السادسة , وبعد أن حسمت إنجلترا التأهل لصالحها بالمركز الأول , تتنافس أوكرانيا – المركز الثاني برصيد 18 نقطة - مع كرواتيا –المركز الثالث برصيد 17 نقطة – على بطاقة الملحق , وتلعب أوكرانيا خارج أرضها مع أندورا , بينما تلتقي كرواتيا مع خارج أرضها أيضاً مع كازاخستان. أما الفريق الفرنسي فيخوض مباراة مهمة على أرضه أمام النمسا لحسم تأهله إلى المونديال أو دخول الملحق على الأقل. وستكون مباراة تركيا وأرمينيا على ملعب الأولى ذات طابع سياسي متميز ، بعد أن أعلن الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أنه سيحضر المباراة غداة توقيع بلاده اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات بين البلدين ، حيث كانت تركيا وأرمينيا قد وقعتا يوم السبت الماضي في زيوريخ بسويسرا اتفاقات تاريخية تهدف إلى إقامة علاقات دبلوماسية وإعادة فتح الحدود بين البلدين ، بينما لا تزال علاقاتهما ترزح تحت ذكرى مذابح الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى. وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد قام في سبتمبر 2008 بزيارة تاريخية إلى ييريفان لحضور مباراة بين منتخبي البلدين في التصفيات نفسها. وستكون هذه هي المباراة الأخيرة لفاتح تيريم المدير الفني لتركيا الذي أعلن عدم استمراره مع الفريق قبل هذه المباراة. كما تشهد تصفيات مجموعة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي مباراتين مهمتين : الأولى بين ترينيداد وتوباجو والمكسيك المتأهلة ، والثانية بين السلفادور وهندوراس.