بدأ البيت الأبيض في شن هجوم مضاد في مواجهة انتقادات وسائل الإعلام وبالتحديد شبكة فوكس نيوز المحافظة التي يتهمها بأنها "أعلنت الحرب على أوباما". وقادت هذه المهمة أنيتا دان مديرة الإعلام في البيت الأبيض ، وذلك من خلال مقابلات أجرتها معها في الأيام الأخيرة شبكة "سي.إن.إن." ومجلة "تايم" وصحيفة "نيويورك تايمز". وفي هذا السياق قالت أنيتا دان ل"نيويورك تايمز" يوم الاثنين بحديثها عن شبكة فوكس نيوز التي يملكها صاحب إمبراطورية الإعلام روبرت ميردوخ إن "البيت الأبيض سيخصص لها المعاملة التي يخص بها خصومه". وأضافت "بما أنهم يخوضون حربا على أوباما والبيت الأبيض ، ولا داعي لاعتبار ذلك بمثابة سلوك طبيعي لمنظمة إعلامية". وقبل أيام من هذه المقابلة ، أدانت دان - الخبيرة في استراتيجيات الإعلام في الحزب الديمقراطي - "فوكس نيوز" وقالت إنها شبكة "لصحافة رأي متنكرة في شكل شبكة إخبارية". وأكدت دان في حديثها ل"سي.إن.إن." الأحد أن "فوكس نيوز تعمل في الواقع كوسيط للحزب الجمهوري" ، محذرة من أن البيت الأبيض "لن يقف شاهدا مكتوف الأيدي" في مواجهة معارضين يحاولون "إسقاط الرئيس ورئاسته". واتخذ هذا الرد خصوصا شكل رسالة نشرت على مدونة البيت الأبيض "وايتهاوس دوت جوف" تدين "أكاذيب فوكس نيوز" و"محاولة تشهير تستهدف جهود الإدارة للفوز بتنظيم الألعاب الأوليمبية" ، في إشارة إلى دخول الرئيس أوباما بثقله وراء ملف شيكاجو لتنظيم أوليمبياد 2018 ، والذي انتهى إلى فوز مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بشرف التنظيم. وانتقدت مدونة البيت الأبيض على وجه الخصوص جلين بيك وهو محافظ يقدم برنامجا معروفا على شبكة فوكس نيوز وتتهمه بشن هجمات حزبية لتعبئة المشاهدين. واتهم جلين بيك الذي لا يكف عن انتقاد البيت الأبيض ، في يوليو أول رئيس أسود للولايات المتحدة "بالعنصرية" ، وقال إنه "يكن حقدا عميقا للبيض". ورأى مدير مركز السياسات في جامعة فيرجينيا شرق الولاياتالمتحدة لاري ساباتو أن البيت الأبيض يهاجم فوكس نيوز ربما "لأن القاعدة الديمقراطية بدأت تصعد انتقاداتها لأوباما". وأضاف "كنا نتوقع أن يتغير العالم بشهر واحد" بعد وصول أوباما إلى السلطة "لكن هذا لم يحدث". وتابع "لذلك ، إذا كنت في وضع مماثل وتحتاج إلى تأييد أنصارك فعليك أن تجد عدوا مشتركا" ، مشددا على أن القاعدة الديمقراطية تكره وسائل الإعلام اليمينية. من ناحية أخرى ، قال مايكل كليمنت نائب رئيس الإعلام لفوكس نيوز في تصريحات نشرتها "نيويورك تايمز" و"سي ان ان" أن "البيت الأبيض يظهر بمهاجمته فوكس نيوز أنه ما زال في طور الحملة (الانتخابية)". ونصح السلطة التنفيذية "بتكريس طاقاتها للمشاكل المهمة التي تثير قلق الناخبين" ، وقال أن "مهاجمة حامل الرسالة ، على الأمد الطويل ، لم تحقق نتيجة".