على الرغم من الاحتفاء العالمى الكبير الذى حصل عليه أوباما من جميع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية فور انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، فإن شهر العسل بين الإعلام وأوباما يبدو فى طريقه للانتهاء بعد أن قرر البيت الأبيض شن هجوم مضاد فى مواجهة انتقادات وسائل الإعلام للرئيس الأمريكى وبالتحديد شبكة فوكس نيوز المحافظة التى يتهمها بأنها «أعلنت الحرب على أوباما». وقادت المهمة مديرة الإعلام فى البيت الأبيض أنيتا دان فى مقابلات أجرتها معها فى الأيام الأخيرة شبكة «سى. إن. إن» ومجلة «تايم» وصحيفة نيويورك تايمز. وقالت أنيتا لنيويورك تايمز «البيت الأبيض» سيخصص ل«فوكس نيوز» المعاملة التى يخص بها خصومه، معتبرة أن «الحرب» التى تشنها القناة ليست «سلوكاً إعلامياً طبيعياً». كما قالت دان إن فوكس شبكة «لصحافة رأى متنكرة بشكل شبكة إخبارية»، مضيفة أنها تعمل كوسيط للحزب الجمهورى، وحذرت من أن البيت الأبيض «لن يقف شاهداً مكتوف الأيدى» فى مواجهة معارضين يحاولون «إسقاط الرئيس ورئاسته». وانتقدت مدونة البيت الأبيض جلين بيك وهو محافظ يقدم برنامجًا معروفاً على شبكة فوكس نيوز وتتهمه بشن هجمات حزبية لتعبئة المشاهدين، وذلك بعد أن اتهم بيك أوباما «بالعنصرية» وقال إنه «يكن حقداً عميقا للبيض». ويتوقع المراقبون أن يواجه أوباما معارضة متزايدة لمشروعة لإصلاح النظام الصحى فضلا عن المخاوف التى يثيرها النزاع الأفغانى والاستياء من الوضع الاقتصادى، كما منى الرئيس الأمريكى بنكسة كبيرة إثر عدم اختيار مدينته شيكاغو لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية فى 2016 بينما أثار منحه جائزة نوبل انتقادات أكثر من الإشادات.