جرى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن مونشن، سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء أكبر ستة بنوك في الولاياتالمتحدة في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها أسواق المال وغلق مؤسسات الحكومة الأمريكية على خلفية الفشل في تمرير موازنة العام المالي الجديد، مع تقارير عن قيام الرئيس دونالد ترامب ببحث إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي. وقد أجرى «مونشن» مساء أمس سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء «بنك أوف أمريكا» و«سيتي جروب» و«جولدمان ساكس» و«جيه.بي مورجان تشيس» و«مورجان ستانلي» و«ويلز فارجو»، والذين أكدوا بحسب البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية «توافر السيولة النقدية لدى بنوكهم لتغطية طلبات الاقتراض وكل أنشطة السوق الأخرى». وقال «مونشن» في البيان: «مازلنا نرى نموا قويا للاقتصاد الأمريكي مع ازدهار نشاط المستهلكين والشركات». ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ما ناقشه الوزير في الاتصالات. جاءت الاتصالات في الوقت الذي مرت فيه سوق الأسهم الأمريكية بأسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية التي تفجرت في خريف 2008. كما تزايدت مخاوف الأسواق بسبب حالة الغموض التي تحيط بأداء الحكومة الأمريكية لأعمالها بعد أن رفض أعضاء الكونجرس تمرير الموازنة التي تتضمن تمويلا لإقامة جدار على الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة. وقد فقدت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي مكاسبها على مدار العام الحالي. كان «مونشن» قد كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم السبت الماضي، يقول إن الرئيس ترامب «لم يقترح أبدا» إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي «جيروم باول»، وذلك تعليقا على تقارير وسائل إعلام أمريكية وبينها شبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية التي ذكرت أن الرئيس الأمريكي سأل مستشاريه القانونيين عن مدى مشروعية إقامة «باول». وكان عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب قد حذروه من فكرة التحرك ضد «باول» دون سبب مقبول. يذكر أن «ترامب» دأب على الانتقاد العلني لسياسات مجلس الاحتياط الاتحادي وهو ما يؤثر سلبا على أسواق المال.
