أصدرت «دار الشروق» طبعات جديدة من مُؤلفات نجيب محفوظ، بحجم أصغر، وذلك تزامنًا مع ذكرى ميلاده التي حلت في 11 ديسمبر الجاري. وأصدرت الدار 16 عنوانا خلال الأسبوع الجاري بالحجم الجديد، وهم: «الحرافيش - بين القصرين - قصر الشوق - السكرية - السراب - الحب فوق هضبة الهرم - همس الجنون - ميرامار - المرايا - بداية ونهاية - زقاق المدق - الشيطان يعظ - أمام العرش - مصر القديمة - أحلام فترة النقاهة - الأحلام الأخيرة». ويأتي طرح 16 عنوانا من مؤلفات محفوظ كدفعة أولي، تُمثل حوالي الثلث من إجمالي مؤلفاته البالغة 56 عنوانًا، والهدف من إصدار نسخ بالحجم الصغير، هو إتاحة مؤلفات محفوظ لجميع القراء بنفس جودة الطباعة ولكن بسعر أقل وكذلك بحجم أصغر من المتعارف عليه ليسهل حملها وقراءتها. وقال أحمد بدير مدير عام دار الشروق، إن سعر هذه الكتب انخفض بنسبة تراوحت ما بين 25% إلى 40% من ثمن الرواية في حجمها الأصلي، على سبيل المثال رواية «الحرافيش» انخفض سعرها بنسبة 33% عن سعرها الحالي، وانخفض كذلك سعر رواية «بين القصرين» بنسبة 28% عن سعرها الحالي، وبلغت نسبة الانخفاض في سعر «قصر الشوق» 29%، وهذا ينطبق على جميع مؤلفات نجيب محفوظ الصادرة في شكلها الجديد. وحول ما إذا كانت الدار تنوي طرح المزيد من أعمال محفوظ في أحجام جديدة، أوضح مدير عام دار الشروق أن: «تجربة طرح هذه الطبعات الجديدة لا تزال في البداية، وبالتأكيد الحكم على استمرارها سيعتمد على استجابة وقبول جمهور القراء». ومن ناحية أخرى أكد مدير عام دار الشروق، أن «كل مؤلفات أديبنا العالمي نجيب محفوظ متاحة الآن باللغة العربية في طبعات إلكترونية على منصتي "أمازون" و"جوجل بوكس" التي تتيح مؤلفات محفوظ لكل مكان في العالم، وكذلك على منصة "فودافون كتبي"، كما أن بعض هذه الكتب تم إنتاجها في شكل "كتب صوتية" ومتاحة حاليا على منصة "اقرأ لي"، وقريبا على منصات كتب صوتية أخرى جارٍ التعاقد معها»، مضيفا أنها متاحة في صورتها الورقية عبر سلاسل مكتبات الشروق وكبرى سلاسل المكتبات في مصر والعالم العربي، وكذلك متاحة للبيع عبر الإنترنت من خلال موقع مكتبات الشروق حيث يمكن توصيلها إلى أي مكان. وشدد بدير، على أن الدار لا تزال تسعى إلى توفير مؤلفات نجيب محفوظ في المكتبات العامة ومكتبات قصور الثقافة والمدارس، قائلا: «ما زلنا نحاول مع وزارتي الثقافة والتربية والتعليم لإتاحة كنوز محفوظ في المكتبات التابعة للوزارتين في قصور الثقافة والمدارس، سواء على مستوى ال56 عنوانا أو المبسطة منها، كما نسعى إلى دراسة صيغ تعاون أخرى تحقق الهدف المرجو من نشر أدب نجيب محفوظ العالمي وفكرة على أوسع نطاق». وصرح بدير، بأن ما حققته دار الشروق من جودة وإتقان وانتشار لمؤلفات نجيب محفوظ بشكل عام هو إنجاز متميز، فقد نشرتها بكميات غير مسبوقة، وفي أكثر من طبعة من كل عنوان، بل منها عناوين تعدت طبعاتها 18 طبعة، ووصل إجمالي كمياتها حوالي 750 ألف نسخة.
