تباينت ردود الأفعال العالمية على نبأ فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام ، ما بين مهنيء ومتفائل ومتحمس ، وبين مندد ورافض ومتحفظ! فقد سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوجيه التهنئة إلى أوباما على فوزه بالجائزة ، متمنيا تحقيق السلام في المنطقة خلال ولايته ، وهو نفس ما فعله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. ولكن في غزة ، رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه يتعين على الرئيس الأمريكي أن يقدم الكثير "ليستحق" جائزة نوبل للسلام التي فاز بها. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة : "ما زال أمام أوباما الكثير ليفعله ليستحق هذه المكافأة ، فهو لم يقدم شيئا للفلسطينيين إلا الوعود والنوايا مقابل دعم مطلق للاحتلال الاسرائيلي". وقال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إنه "سعيد جدا" بفوز الرئيس الأمريكي بجائزة نوبل للسلام ، معربا عن أمله في أن يسهم ذلك في دفع جهود السلام في الشرق الأوسط. وفي القدسالمحتلة ، هنأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز نظيره الأمريكي على فوزه ، مؤكدا أن هذا الفوز يعطي "أملا جديدا للإنسانية". وأضاف بيريز - الذي فاز بدوره بجائزة نوبل للسلام عام 1994 - أن "قلة قليلة من القادة نجحوا في تغيير ذهنية العالم في مثل هذه الفترة القصيرة وبهذا الحجم". وفي طهران ، أعلن أحد مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن منح الرئيس الأمريكي هذه الجائزة يجب أن يحثه على إنهاء الظلم في العالم. وقال علي أكبر جوانفكر : "نأمل في أن تحثه هذه الجائزة على سلوك طريق يحقق العدل في العالم". وأضاف "نحن لسنا ضد هذا الفوز ، ونأمل في أن يبدأ بعد حصوله على هذه الجائزة بالقيام بخطوات ملموسة من أجل إنهاء الظلم في العالم". وفي المقابل ، أدانت حركة طالبان الأفغانية منح نوبل لأوباما ، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول : "لم نلحظ أي تغيير في الاستراتيجية باتجاه السلام .. لم يفعل شيئا من أجل السلام في أفغانستان ، لم يتخذ أي إجراء من أجل هذا الأمر أو من أجل جعل البلد أكثر استقرارا". واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فوز أوباما بنوبل "يكرس عودة أمريكا إلى قلوب جميع الشعوب" ، وذلك بحسب رسالة نشر نصها قصر الإليزيه.