سجل صافى احتياطيات النقد الأجنبى بالبنك المركزى ارتفاعا، للشهر الخامس على التوالى، ليصل إلى 33.51 مليار دولار بنهاية سبتمبر، مقابل 32.91 مليار فى أغسطس، بزيادة نسبتها 1.8% بحسب ما أعلنه البنك المركزى أمس، واصفا البيانات بأنها مبدئية. «هذه الزيادة الشهرية يمكن إرجاعها بصفة رئيسية إلى زيادة التدفقات من العملة الأجنبية خلال هذا الشهر»، كما قالت ريهام الدسوقى، كبيرة محللى بنك الاستثمار بلتون، مرجعة ذلك إلى ما كشفت عنه الأرقام المعلنة أمس من ارتفاع إيرادات قناة السويس خلال الشهر، إلى جانب تحسن إيرادات السياحة فى مصر خلال الربع الأول من العام المالى الحالى. وبحسب بيانات المركزى، وصلت احتياطيات البنك من العملة الأجنبية إلى 30.49 مليار دولار فى سبتمبر، مقابل 30.01 مليار فى أغسطس، بزيادة مقدارها 480 مليون دولار. بالنسبة للعامل الأول المساهم فى هذه الزيادة، والمتمثل فى زيادة إيرادات قناة السويس، ترى الدسوقى أنه «مؤشر على تحسن حركة التجارة العالمية»، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه الإيجابى واضح خلال الأشهر الماضية. وقد ارتفعت إيرادات القناة بنسبة 2.8% خلال سبتمبر، لتصل إلى 382.5 مليون دولار، بحسب بيانات الهيئة. كما شهدت السياحة تحسنا فى معدلات تراجع إيراداتها، التى تسببت فيها الأزمة، ليقتصر التراجع على نسبة 6.4% فى الاشهر التسعة الأولى من العام الحالى، مقابل 17% انخفاضا فى الاشهر الثلاثة الأولى من العام. وتوقعت الدسوقى زيادة احتياطيات المركزى من النقد الأجنبى خلال الشهور المقبلة، مدفوعة بزيادة موارد مصر من العملة الصعبة من قناة السويس والسياحة، إلا أن المحللة لا تتوقع حدوث نمو إيجابى فى إيرادات الصادرات. وكان الاحتياطى قد ارتفع فى أغسطس الماضى بنسبة 4%، للشهر الرابع على التوالى، بعد 6 أشهر من التراجع بدأت اعتبارا من نوفمبر 2008، خسرت خلالها الاحتياطيات 11% من قيمتها بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.