اشتبك نشطاء ينتمون إلى عدة جنسيات مرافقون لقافلة المساعدات البريطانية "شريان الحياة" التي يقودها النائب في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي يوم الأحد مع الأمن المصري بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء بالقرب من الحدود مع غزة. واندلعت الاشتباكات بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح للقافلة بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بين الجانبين. ووصل جالاوي إلى القاهرة يوم السبت للانضمام إلى القافلة التي تحركت من لندن الشهر الماضي حاملة مواد إغاثة لقطاع غزة ، ودخلت القافلة مصر الخميس الماضي قادمة من ليبيا. وتمكن جالاوي - الذي لم تسمح له السلطات المصرية لفترة طويلة بالدخول إلى مصر بسبب انتقاداته للرئيس المصري حسني مبارك - من التنسيق مع السلطات للسماح بدخول القافلة قبل وصوله. وكان في استقبال جالاوي والنشطاء في رفح، مسئولون من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقالت السلطات المصرية يوم الأحد إنها ستسمح بدخول جالاوي وأعضاء القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ، وأكدت أن دخول القافلة نفسها يجب أن يكون بالتنسيق مع إسرائيل. ومع رفض أعضاء من القافلة إتباع هذه الأوامر ، عادوا إلى العريش حيث اندلع اشتباك مع قوات الأمن أدى إلى إصابة ناشطين اثنين. وتضم القافلة 12 سيارة إسعاف وعربة إطفاء ومساعدات تتجاوز قيمتها 4ر1 مليون دولار. وكان أحمد الكرد وزير الشئون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية ذكر في وقت سابق اليوم أن "جالاوي موجود في الجانب المصري من معبر رفح ويجرى مفاوضات مع المصريين بهدف التنسيق لمرور القافلة التي انطلقت من بريطانيا في السادس عشر من الشهر الماضي وعبرت عدة دول". وكان مصدر فلسطيني في معبر رفح قد اتهم السلطات المصرية بممارسة ضغوط على قافلة "شريان الحياة" لتغيير مسارها من معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. على صعيد آخر ، قال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عشر شاحنات من القافلة البريطانية وصلت إلي معبر رفح تحمل أدوية ومستلزمات طبية وجاري التنسيق مع إسرائيل لدخولها إلي قطاع غزة عبر معبر رفح.