•وتنتظر مستشار الأمن الأمريكي لاستجلاء الأمر أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن روسيا تدين خطط الولاياتالمتحدة للانسحاب من معاهدة عمرها أكثر من 30 عاما مع روسيا تحظر مجموعة كبيرة من الأسلحة النووية، واعتبر أن هذا ابتزاز يهدف إلى تحقيق تنازلات من جانب روسيا في مجال الاستقرار الاستراتيجي. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن ريابكوف القول، تعليقا على الخطط الأمريكية للانسحاب من معاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى: "نعبر عن قلقنا وإدانتنا للمحاولات الأمريكية الجديدة الهادفة إلى الحصول على تنازلات من روسيا في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي عن طريق الابتزاز، وقلنا أكثر من مرة إنه ليس لدى الولاياتالمتحدة أي أسس للقول إن روسيا تنتهك هذه المعاهدة". وأضاف: "لم تتمكن الولاياتالمتحدة منذ سنوات طويلة من تأكيد اتهاماتها الملفقة بتقديم تفسيرات واضحة حول أسباب ذلك"، متابعا: "على ما يبدو فإن وجود المعاهدة حول إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يعرقل النية الأمريكية لتحقيق سيطرتها الكاملة في المجال العسكري". وأفاد "ريابكوف"، بأن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون سيصل إلى موسكو اليوم، معبرا عن أمله بأن تتلقى موسكو منه شرحا واضحا للخطوات الأمريكية التالية بشأن مصير المعاهدة، ذاكرا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي بولتون غدا. وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا لن تتخذ أية قرارات سريعة وغير مدروسة بسبب التصريحات الأمريكية الأخيرة، متوعدا في الوقت ذاته باحتمال اتخاذ روسيا تدابير جوابية حال قيام الولاياتالمتحدة بالانسحاب من المعاهدة من جانب واحد. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا، أمس السبت، بانتهاك المعاهدة وحذر من احتمال انسحاب بلاده منها. وكانت المعاهدة التي تعرف باسم "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" قد تم توقيعها من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان والسكرتير العام السابق للحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل جورباتشوف في واشنطن عام 1987. وقال ترامب إن الولاياتالمتحدة ستبدأ في بناء مثل هذه الأسلحة مرة أخرى إذا لم تتوصل روسيا والصين إلى اتفاق جديد بشأنها. ولطالما اتهمت الولاياتالمتحدةوروسيا كل منهما الأخرى بانتهاك شروط المعاهدة.