حذرت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، من أن حوالي 45 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيم اللاجئين في الصحراء السورية بالقرب الحدود الأردنية، بحاجة حرجة إلى رعاية صحية متخصصة مع اقتراب فصل الشتاء. وذكر صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، أن هناك عيادة واحدة فقط تدعمها الأممالمتحدة موجودة داخل الأردن على مقربة من الحدود، توفر الخدمات الصحية الأساسية لحالات الطوارئ المنقذة للحياة في مخيم الركبان للاجئين. وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، إن "الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة"، محذراً من أن الوضع سيزداد سوءاً "مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية". ووفقًا لليونيسف، فقد شهدت "الساعات الثماني والأربعين الماضية، وفاة طفلين آخرين؛ طفل عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر". وتابع: أن "الطفلان من منطقة الركبان هما ضمن العديد، بل والعديد جداً من الأطفال في سورية والمنطقة، الذين لاقوا حتفهم في نزاع لا ذنب لهم فيه ولا مسؤولية، على الإطلاق. لقد قُصّرت أعمارهم، وحطم الحزن عائلاتهم، إلى الأبد". وناشدت اليونيسف، جميع أطراف النزاع في سوريا "تسهيل وصول الخدمات الأساسية، بما فيها الصحية، والسماح بمرورها إلى الأطفال والعائلات".