أعلنت أسرة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، صباح اليوم السبت، وفاته عن عمر ناهز 80 عاما، بعد صراع مع المرض. -«قاتل طوال حياته من أجل عالم أكثر عدالة وسلمية» قالت أسرة كوفي عنان، في بيان رسمي لها عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «كوفي عنان كان رجل دولة من الطراز العالمي، وقاتل طوال حياته من أجل عالم أكثر عدالة وسلمية، وخلال مسيرته المتميزة وقيادته للأمم المتحدة كان بطلا متحمسا للسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وبعد مغادرته الأممالمتحدة، واصل العمل بلا كلل في قضايا السلام من خلال رئاسته لمؤسسة كوفي عنان وكرئيس لجماعة الحكماء، المجموعة التي أسسها نيلسون مانديلا، وكان مصدر إلهام للصغار والكبار على حد سواء». وأضافت الأسرة: «كان ابن غانا وشعر بمسؤولية خاصة تجاه إفريقيا، والتزم بشكل خاص بالتنمية الإفريقية وشارك بعمق في العديد من المبادرات، بما في ذلك رئاسة فريق التقدم الإفريقي وقيادته المبكرة للتحالف من أجل الثورة الخضراء في إفريقيا». واختمت البيان بالقول: «سوف يفتقده الكثيرون في جميع أنحاء العالم، وكذلك موظفو المؤسسة والعديد من زملائه السابقين في منظومة الأممالمتحدة، سيبقى في قلوبنا إلى الأبد». وطالبت الأسرة بالخصوصية في هذا الوقت من الحداد، مؤكدين أنه سيتم الإعلان عن ترتيبات الاحتفال بحياته الرائعة في وقت لاحق. «خسارة كبيرة لرجل سلام ورحمة» ونعى الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، كوفي عنان قائلًا: «خسارة كبيرة لرجل سلام ورحمة، سيفتقد العالم حكمته ورؤيته العميقة، والكثير منا سيفتقدون صديق عزيز، فلترقد روحه في سلام». كما نعاه الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قائلًا: «كان قوة تعمل من أجل السلام، وجسد الأممالمتحدة بجوانب مختلفة، فخرج من الصفوف لقيادة منظمة إلى الألفية الجديدة بكرامة وتصميم لا مثيل لهما».