قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إنه تم البدء في إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، والسحابة السوداء، والتي استعدت لها وزارة البيئة بالشراكة مع الوزارات والجهات المعنية، موضحة أن كافة الدراسات والأرقام، تقول إن التحدي ليس سهل على الرغم من أن مساحات زرع الأرز هذا العام ليست كالعام الماضي. وأضافت «فؤاد»، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي ببيت القاهرة في الفسطاط، أمس الاثنين، للإعلان عن استعدادات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، أن هناك عوامل أخرى تواجهها الوزارة تتواجد في فصل الخريف، مثل «الاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية، وانبعاثات من المنشآت الصناعية غير الرسمية والعوادم»، حيث يحدث نوبات تلوث حادة في الهواء، مشيرة إلى أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات للسيطرة عليها، وسيظهر نتائج هذا خلال الفترة المقبلة. وأوضحت وزيرة البيئة، أن تلك الإجراءات ليست فقط في فصل خريف 2018 فقط، ولكن نعمل طوال العام للسيطرة على التلوث بكل أشكاله، مؤكدة أن الوزارة لديها خطة لرصد كل المقالب العشوائية بمساعدة المحافظات للسيطرة على الحرق، كذلك الأجهزة التي وفرتها الوزارة مؤخرا لعوادم المركبات، والسيطرة على المنشآت الصناعية، وخاصة غير الرسمية لندخلهم في القطاع الرسمي. وتابعت: «أن دور الوزارة هو دور حيوي للسيطرة على التلوث، وزارة الصناعة والزراعة والتمنية المحلية والمحافظات، كما أن للإعلام دور لتوعية المواطمين لتلقي الشكاوى وقت حدوثها فورا، هذا بالإضافة إلى استغلال تلك التحديات وتحويلها إلى فرصة لتوفير فرص عمل للشباب، حيث تم ابتكار طرق للاستخدام غير التقليدي لقش الأرز، وهناك 19 مشروعا تم دراستهم وطرحهم على وزارة الاستثمار، لدراسة كيفية تمويلها». وأكدت، أن الإعلام عليه دور توجيه المواطنين، غرفة العمليات ستعمل على مدار ال 24 ساعة؛ لتلقي البلاغات من المواطنين، مشيرة إلى أن جهازي تنظيم المخلفات وشئون البيئة يتعاونان للسيطرة على مقالب القمامة. ومن جانبه، قال رئيس جهاز شؤون البيئة، محمد صلاح، إن السحابة السوداء موجودة منذ عام 1998، وهناك العديد من الإجراءات المتخذة من وزارة البيئة للسيطرة عليها بمشاركة الجهات المعنية، ففي نهاية عام 1998 شعرنا بظاهرة غريبة وشعرنا بطبقة سوداء قريبة من سطح الأرض، درسنا الظاهرة لفهمها من الطريقة العلمية، فوجدنا أن هناك أنشطة صناعية وعوادم مركبات، وأنشطة بشرية تتسبب في السحابة السوداء على مدار العام. وأضاف «صلاح»، أنه خلال فصل الخريف يحدث حرق لقش الأرز، ووزارة البيئة خلال الفترات السابقة تعاملت مع الحرق المكشوف لقش الأرز من خلال شركات تقوم بجمع القش، وقمنا بالسيطرة نسبيا عليها، الشركات كانت تغطي نطاقات جغرافية ليست كبيرة، وكان هناك 1.2 مليون فدان يزرع أرز، فضلا عن المخالفات. وأكد رئيس شئون البيئة، أن إجراءات تجميع القش صعبة وتحتاج مصادر لتسويق القش على مدار العام، موضحا: «كنا ندعم المتعهدين الذين يجمعون القش، 500 متعهد غطوا نطاقات الجمهورية في عدة محافظات، هذا العام». وتابع: «نفتح مواقع لتجميع قش الأرز من خلال المتعهدين في عدة محافظات، كما أن معدات تجميع المخلفات الزراعية كانت قليلة، ودعمنا المنظومة بشراء معدات وتأجيرها للمتعهدين من خلال وزارة الزراعة، وهناك 900 معدة للوزارة يتم تأجيرها، وسندعم المنزخومة بمعدات أخرى، كما قمنا بشراء مفارم صغيرة لفرم قش الأرز حوالي 200 مفرمة، وهناك اتجاه لدى المزارعين لاستخدام القش كعلف للحيوانات، ونهدف لتجميع وفرم أكبر كمية من قش الأرز. وأكد رئيس جهاز شئون البيئة، أننا نكثف خلال هذة الفترة التفتيش على المصانع؛ للتأكد من توافقها بيئيا للسيطرة على الانبعاثات ، العديد من المصانع وفقت اوضاعها ومربوطة على شبكة مراقبة ورصد الانبعاثات. وأشار إلى، أن الوزارة خلال هذة الفترة تقوم بتكثيف حملات فحص عوادم المركبات، في القاهرة الكبرى والمحافظات، كما تقوم بتشجيع المطورين لتصنيع مكامير الفحم، وهناك 9 نماذج لمكامير فحم مطورة، ولها دور كبير في تحسين الوضع البيئي. ولفت إلى، أن الوزارة تقوم بالمرور والمتابعة على المواقع خلال موسم الخريف يوميا، من 1 ظهرا إلى 10 ليلا على مواقع الحرق، وإصدار مخالفات للمزارعين المخالفين، كما تقوم بتوعية المزارعين بأضرار حرق قش الأرز وبأهمية استخدامه، قائلًا: «ما نفعله نقلل الحرق والانبعاثات قدر الإمكان، وتعظيم الفائدة الاقتصادية للمخلفات». وأختتم كلمته خلال المؤتمر، أكد أن الوزارة تراعي البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي، لا نوقف المشاريع بل نساعدها على توفيق أوضاعها بيئيا.
