أكد الدكتور محمد صلاح، رئيس جهاز شؤون البيئة، أن السحابة السوداء موجودة منذ عام 1998، وهناك العديد من الإجراءات المتخذة من وزارة البيئة للسيطرة عليها بمشاركة الجهات المعنية. وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (المعروفة بالسحابة السوداء) لعام 2018، وذلك بحضور الدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والقيادات المعنية بالوزارة. وقال إنه "في نهاية عام 98 شعرنا بظاهرة غريبة وشعرنا بطبقة سوداء قريبة من سطح الارض، درسنا الظاهرة لفهمها من الطريقة العلمية، فوجدنا أن هناك أنشطة صناعية وعوادم مركبات، وأنشطة بشرية تتسبب في السحابة السوداء على مدار العام". وأضاف أنه خلال الخريف يحدث حرق لقش الأرز، ووزارة البيئة خلال الفترات السابقة تعاملت مع الحرق المكشوف لقش الارز من خلال شركات تقوم بجمع القش، وقمنا بالسيطرة نسبيا عليها، الشركات كانت تغطي نطاقات جغرافية ليست كبيرة، وكان هناك 1.2 مليون فدان يزرع أرز فضلا عن المخالفات" ولفت إلى أن إجراءات تجميع القش صعبة وتحتاج مصادر لتسويق القش على مدار العام، موضحا: "كنا ندعم المتعهدين الذين يجمعون القش، 500 متعهد غطوا نطاقات الجمهورية في عدة محافظات هذا العام". وتابع "نفتح مواقع لتجميع قش الأرز من خلال المتعهدين في عدة محافظات، كما أن معدات تجميع المخلفات الزراعية كانت قليلة، ودعمنا المنظومة بشراء معدات وتاجيرها للمتعهدين من خلال وزارة الزراعة، وهناك 900 معدة للوزارة يتم تأجيرها، وسندعم المنظومة بمعدات اخري، كما قمنا بشراء مفارم صغيرة لفرم قش الأرز نحو 200 مفرمة، وهناك اتجاه لدى المزارعين لاستخدام القش كعلف للحيوانات، ونهدف لتجميع وفرم أكبر كمية من قش الأرز".
