أسعد لحظات حياتى عندما اختارنى عمرو سلامة للمشاركة فى «طايع».. وأسعى لترك بصمة حتى إذا كان الدور صغيرًا تدربت على حمل السلاح والمطاردات قبل تجسيد «فواز».. وتخوفت من رد فعل الجمهور على مشهد قتلى بالرصاص قبل 5 سنوات تقريبا ظهر الفنان أحمد داش لأول مرة فى فيلم «لا مؤاخذة»، للمخرج عمرو سلامة، وخلال هذه الفترة شارك فى العديد من الأعمال المميزة مثل فيلم «اشتباك»، و«فوتو كوبى»، و«سابع جار»، و«سقوط حر»، و«الطوفان» حتى عاد فى رمضان الماضى إلى العمل مع عمرو سلامة فى مسلسل «طايع».. عن هذا المسلسل يقول أحمد داش، إنه تحمس لشخصية «فواز» قبل قراءة السيناريو، بعد أن تلقى اتصالا من المخرج عمرو سلامة، ليبلغه بأنه مرشح للمشاركة فى مسلسل «طايع» مع الفنان عمرو يوسف، لتجسيد دور صعيدى، مؤكدا أن لحظة تلقيه عرض المشاركة فى المسلسل كانت هى اللحظة الأسعد فى حياته، خاصة أنها المرة الثانية التى يعمل فيها مع المخرج عمرو سلامة، الذى اكتشفه قبل سنوات وقدمه للجمهور فى فيلم «لامؤاخذة». وأوضح داش، أنه أحبَّ شخصية «فواز» جدا، بعد أن كشف له المخرج عن تفاصيل وأبعاد الشخصية، وأنها تحمل تحديات تمثيلية كبيرة جدا، مشيرا إلى أنه كان يثق فى أن عمرو سلامة سيعيد تقديمه للجمهور بشكل مختلف. وأكد داش فى تصريحات ل«الشروق» أنه قام بالتحضير للشخصية فور تلقيه السيناريو، وتحمس لها أكثر بعد أن وجدها مختلفة تماما عن كل ما قدمه من قبل، كاشفا عن اشتراكه فى ورشة تمثيل مع المدرب «جيرارد»، الذى وضع من خلالها طريقة تعامل وظهور الشخصية فى العمل، كما تدرب على طريقة حمل السلاح، لوجود مشاهد يطلق فيها «فواز» النار على أحد رجال البلدة، بالإضافة إلى قتله أحد رجال «الريس حربى» تاجر الآثار الذى جسد دوره الفنان عمرو عبدالجليل. وذكر داش، أنه تدرب أيضا على قيادة السيارات مع «عمرو ماكجيفر» الذى صمم مشهد مطاردته ل«مهجة» التى تجسدها الفنانة صبا مبارك، مشيرا إلى أن كان بالفعل يجيد القيادة وهو ما ساعده على سرعة التعامل مع المشهد. وأضاف داش، أنه تعلم اللهجة الصعيدية مع مصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى، لمدة شهر قبل بداية التصوير، قائلا: «كنا بنتناقش فى كل كلمة، وتعلمت اللهجة الصعيدية بشكل عام ولهجة القرية اللى بنمثل فيها بشكل خاص». وتابع: أكثر مشهد أقلقنى هو مشهد قتلى بالرصاص على يد «الريس حربى»، ضمن أحداث الحلقة الخامسة عشرة. كنت متخوفا من رد فعل الناس، لكن الحمد لله ردود الأفعال كانت إيجابية، سواء من الجمهور فى الشارع أو على السوشيال ميديا، وكانت سعادتى أكبر عندما أنشأت حسابا على «تويتر» وشاهدت ردود أفعال قوية جدا، حينها شعرت أنى فعلت شيئا جيدا. وأضاف، داش، إن «مشاهد المقابر» على الرغم من أن التصوير تم داخل ديكور كانت خطيرة، وهناك احتياطات تأمين كبيرة لسلامة الفريق تم اتخاذها، هذا بالإضافة إلى أن أماكن التصوير كانت شديدة الحرارة. ويرى داش، أنه ممثل قادر على تجسيد جميع الأدوار، ويسعى دائما لاختيار أعماله حسب الكيف والمضمون وليس الكم، مؤكدا أن مساحة الدور لا تفرق معه، ويستهدف دائما أن يترك بصمة من خلال الأدوار التى يقدمها، دون أن ينشغل بمسألة الانتشار. وتابع قائلا: «الحمد لله أن كل شخصية جسدتها على الشاشة قدمتنى للجمهور بشكل مختلف، ووضعتنى فى مكان مختلف، وأسعى دائما للحفاظ على ذلك». وعن رأيه فى توقف الكثير من الأطفال عن الاستمرار فى التمثيل بعد نجاحهم فى تقديم أدوار للسينما والتلفزيون، قال داش: «الواقع الذى نعيشه، به جميع الأعمار، والدراما لا تشترط أعمارا بعينها، وبالتالى، لا اتفق مع بعض الآراء التى ترى أنه من المفترض أن يتوقف الطفل عن التمثيل فى فترة المراهقة حتى يتفادى فكرة عدم تقبل الجمهور له مثلما حدث مع البعض». وختم داش، تصريحاته بأنه انتهى من مرحلة التعليم الثانوى هذا العام، ومن المقرر أن يلتحق بإحدى الكليات لم يحددها حتى الآن مؤكدا على أنه ينوى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، لكن بعد أن ينهى دراسته الجامعية، خاصة أن الدراسة فى المعهد غير مرهونة بتوقيت معين.
