الاحتلال يحرق عددًا من مخيمات العودة شرق رفح.. ومظاهرات حاشدة فى إيرانوالعراق إحياءً ليوم «القدس العالمى» أدى 280 ألف مصل فلسطينى، اليوم، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، فى المسجد الأقصى المبارك، كما شارك عشرات الآلاف فى فاعليات «مليونية القدس» فى إطار مسيرات العودة شرقى قطاع غزة، والتى تزامنت مع يوم «القدس العالمى». وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن عدد المصلين الفلسطينيين بلغ 280 ألف مصلٍ. فيما أشار خطيب المسجد الأقصى فى خطبة الجمعة إلى أن «الجمعة الأخيرة فى رمضان هى جمعة المسجد الأقصى المنتهكة حرمته منذ 51 عاما»، بحسب موقع «عرب 48» الإخبارى. وتوافد الفلسطينيون، منذ فجر اليوم، على مدينة القدسالمحتلة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان فى المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، فيما شهدت الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربيةالمحتلة ومدينة القدس حركة نشطة. ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلى الرجال دون سن ال40 عاما من الدخول للقدس، فيما سمحت للنساء من جميع الأعمار بدخول المدينة. فى غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التى أطلقت بدورها غازا بشكل كثيف على المتظاهرين شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، فيما أصيب فلسطينى بقنبلة غاز فى وجهه أطلقها جنود الاحتلال باتجاه متظاهرين شرقى خانيونس جنوبى قطاع غزة. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة رفع درجة الجهوزية والاستعداد فى نقاطها الطبية ومستشفياتها فى الجمعة الحادية عشرة من مسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزة. فى المقابل، ضاعف جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، قواته على امتداد السياج الحدودى مع قطاع غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 ألوية عسكرية انتشرت حول القطاع. كما أقدم جيش الاحتلال، صباح اليوم، على حرق بعض مخيمات العودة وإطارات السيارات البالية التى يستخدمها المتظاهرون لتشويش الرؤية على قوات الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينة «صفا» بأن قوات الاحتلال أطلقت شعلا ملتهبة من طائرة مسيرة، على مخيم العودة شرق رفح، وهو ما أدى لاشتعال النار فى بعض الخيام وإطارات السيارات، فيما وصل الدفاع المدنى للمخيم وقام بالسيطرة على الحريق. وأعلن جيش الاحتلال غلاف غزة منطقة عسكرية مغلقة، وذلك مع استمرار الاستعدادات من أهالى القطاع للمشاركة فى مليونية القدس على طول الحدود الشرقية. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلى أعلن أن حدود قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. بدوره، قال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، فى تغريدة نشرها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» اليوم: «الجيش مستعد بقوات معززة لمنع اجتياز السياج أو المساس به». وفى وقت سابق، ألقت طائرات عسكرية إسرائيلية منشورات ورقية على مناطق متفرقة فى قطاع غزة حذرت فيها الفلسطينيين من المشاركة فى مسيرة «العودة وكسر الحصار» وأن حياتهم فى خطر. ومنذ نهاية مارس الماضى، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، فى عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن فاعليات مسيرات العودة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التى هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلى تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 123 فلسطينيا وإصابة أكثر من 13 ألفا و600 آخرين. إلى ذلك، خرج المسلمون فى عدد من دول العالم، اليوم، فى مسيرات خلال يوم «القدس العالمى» للتنديد بجرائم «الكيان الصهيونى» وللإعلان عن دعمهم للقضية الفلسطينية. وانطلقت مسيرات فى طهران بمشاركة جماهيرية حاشدة فى مسارات انتهت عند جامعة طهران حيث أقيمت صلاة الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). ويعود تقليد إحياء يوم القدس لعام 1979 فى إيران، حيث أعلن الخمينى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، يوما للتظاهر دفاعا عن القدس ودعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى. وجرت مسيرات اليوم العالمى للقدس هذ العام تحت شعار «انتصار جبهة المقاومة، هزيمة الفتنة الأمريكية الصهيونية، وعزم الشعب الفلسطينى على العودة». وفى العراق، خرج آلاف من الفصائل المسلحة الشيعية وجماهيرها الشعبية فى مسيرة واستعراض عسكرى بمناسبة يوم القدس العالمى، حيث طافت المسيرة جانب بغداد الرصافة حاملين صورا كبيرة للخمينى والمرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى وأعلام العراق وفلسطين واعلام الفصائل المسلحة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. فيما انطلقت مسيرة تضامنية مع مسيرة العودة والقدس أمام السفارة الأمريكية فى جاكرتا بإندونيسيا.