تتواصل الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى بالقدس وعند حاجز قلنديا وبيت لحم، وتجددت الاشتباكات بعد صلاة الجمعة في يطا بالخليل، تقع فى باب الأسباط بالقدس مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة من جميع مساجد قطاع غزة، بدعوة من حركتى الجهاد الإسلامى وحماس لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ورفضاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الاجرامية بحق الأقصى ومدينة القدسالمحتلة. وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية، انطلقت المسيرات في مدينة رفح وخانيونس والوسطى وغزة وشمال قطاع غزة، يتقدم المتظاهرين قادة الفصائل الفلسطينية. ففى مدينة رفح، انطلقت جموع غفيرة من المواطنين ومناصرى حركة الجهاد الإسلامى من دوار العودة وصولا إلى دوار الشهداء، وفي المنطقة الوسطة وتحديداً فى مخيم النصيرات، انطلقت المسيرات من مسجد الشهيد فتحى الشقاقي رافعين شعارات منددة بسياسات الاحتلال الإسرائيلى بحق الأقصى ورفضاً للبوابات الالكترونية والإجراءات الأمنية، رافعين مجسماً للمسجد الأقصى. وفي مدينة غزة، تجمع المتظاهرون في ساحة المجلس التشريعى الفلسطينى منددين بالمسجد الأقصى، وسط استعراض عسكري من قبل الفصائل المسلحة، في رسالة واضحة للاحتلال بأن أى مساس بالأقصى واستمرار الوضع لن تقف هذه الفصائل مكتوفة الأيدي، وسيدفعها للرد. يشار إلى أن المسيرات والفعاليات ستستمر على مدار اليوم بعد كل صلاة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك والمدافعين عن الأقصى في القدس والضفة الغربية. وأقام الفلسطينيون مجددا صلاتهم في الشوارع المحيطة بالأقصى، رفضا للبوابات الإلكترونية المنصوبة من قبل سلطات الاحتلال، فيما تحدثت تقارير عن تعرض عدد من المصلين لاعتداءات أثناء الصلاة. وكانت الاشتباكات قد بدأت لدى توافد المصلين إلى المسجد وشوارع البلدة القديمة التي أغلقتها السلطات الإسرائيلية أمام السيارات والرجال تحت سن الخمسين. وتجددت المواجهات مجددا بعد انتهاء الصلاة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال عدد من الفلسطينيين. وأكد الهلال الأحمر إصابة عدد من المصلين بالرصاص المطاطي الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون على الفلسطينيين أثناء أدائهم الصلاة في شارع صلاح الدين قرب باب الساهرة، إضافة إلى إصابات كبيرة بالاختناق بقنابل الغاز، كما أن مواجهات تدور في عدة نقاط بالبلدة القديمة.