اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عددا من المصلين من إحدى ساحات المسجد الأقصى. وأعلنت المديرية العامة للأوقاف فى القدسالمحتلة أن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة اعتقلت ما يقرب من 12 مصليا من أمام الجامع القبلى بالمسجد الأقصى أثناء اقتحام مجموعة من المتطرفين قبل لحظات. ونشرت مديرية الأوقاف تسجيلا مصورا قصيرا يظهر قوات الأمن الإسرائيلية، وهى تعتقل مجموعة من الشبان كانوا يجلسون فى إحدى ساحات المسجد ويقرأون القرآن بصوت مرتفع، فيما لم يصدر تعقيب من قوات الأمن الإسرائيلية عن سبب الاعتقال. يوافق الخامس من يونيو مرور 50 عاما على ذكرى النكسة واحتلال الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة. ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم تظاهرات واحتجاجات فى مختلف الأراضى الفلسطينية. واستعدت قوات الاحتلال الإسرائيلى لمواجهة هذه الفعاليات ونهاية شهر رمضان و"مسيرة المليون من أجل القدس" بعد غد الجمعة. وكانت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار دعت فى بيان أصدرته فى ختام فعاليات الجمعة الماضية إلى المشاركة فى مليونية القدس فى ذكرى احتلالها وإحياءً ليوم القدس العالمي. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه "من المتوقع أن يكون حدث كبير يوم الجمعة، وعلى حركة حماس أن تأخذ بالحسبان أبعاد احتمال خروج الأمور عن السيطرة"، مشيرة إلى أن الاحتلال سوف ينشر قوات كبيرة استعدادا لمختلف التطورات. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الاحتلال يعمل على تجنب حصول تصعيد آخر، وليس معنيا بالمواجهة العسكرية مع قطاع غزة.وأضافت المصادر "فى حال تواصل التصعيد من جانب حركة حماس، فإن الرد سيكون مختلفا تماما". وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يعزز قواته، كما سيتم إدخال قوات إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وأضافت أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أنه سيتم تنظيم مسيرات فى ستة مواقع فى قطاع غزة، بينما يستعد الجيش لمواجهة احتمالات وصول المتظاهرين إلى السياج الحدودى ورشق الحجارة ومحاولات زرع عبوات ناسفة قرب السياج، وإطلاق طائرات ورقية حارقة. وكتبت صحيفة "هآرتس" أن التقديرات الاستخبارية العسكرية الإسرائيلية، ذكرت أن حماس ستحاول تركيز جهودها يوم الجمعة. وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين اقتربا من السياج الحدودى أمس الأول، مما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الثاني. كما ادعت قوات الاحتلال أنها عثرت على عدد من القنابل والزجاجات الحارقة وعبوة ناسفة شمال قطاع غزة.