بعد نقاش مطول وجدال حول رفض الفكرة أو الموافقة عليها، اتفق عدد من الوزراء وممثلين عن الأحزاب السياسية وأعضاء لجان التعليم والبحث العلمى والصحة بمجلس الشعب على رفض تأجيل بدء العام الدراسى الجديد، على أن يبدأ فى موعده المقرر يوم السبت المقبل. وقاد الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى اتجاها رافضا لفكرة تأجيل الموسم الدراسى أو إلغائه بسبب انتشار وباء «إنفلونزا الخنازير»، وقال «الدراسة هتم يعنى هتم». فيما تبنى نائب الوطنى وشيرين أحمد فؤاد والدكتور رأفت سيف رئيس لجنة الصحة بحزب التجمع، فكرة تأجيل العام الدراسى لما بعد شهر ديسمبر المقبل على اعتبار أنها الفترة التى يتوقع فيها فيروس إنفلونزا الخنازير. على جانب آخر شن عدد من النواب هجوما حادا على أوضاع النظافة فى مصر خاصة فى المدارس، وقال الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب إن فيروس إنفلونزا الخنازير كشف الأوضاع الحقيقية للمدارس وحجم القمامة المتراكم فيها، وانتقد كثافة الفصول التى وصلت فى بعض المدارس إلى 110 طلاب فى الفصل الواحد. وقال النائب رجب حميدة، إن هناك مافيا تستفيد من أزمة الفيروس وإن الدخل القومى لمصر أهدر منه 30 مليار جنيه على إجراءات الوقاية من الفيروس موجها اتهامه لمن سماهم أعوان رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى الأسبق لأنه صاحب الشركة المنتجة لعقار «التاميفلو» المضاد لإنفلونزا الخنازير. فى نفس السياق، عقد وزير الإعلام أنس الفقى اجتماعا بمكتبه حضره الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، اتفق خلاله على تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم رؤساء إدارات التعليم العام وإدارة المناهج وإدارة التطوير التكنولوجى وغيرها من الإدارات لبحث وحصر المناهج المتاحة ووضح خرائط مبدئية لبثها على القنوات الأرضية والفضائية لطلبة مراحل التعليم المختلفة.