المجلس الأعلى للجامعات: بداية الإلزام بتطبيق النظام بشكل كامل العام المقبل بدأت جامعات القاهرة الكبرى تطبيق التصحيح الإلكترونى فى الامتحانات النهائية للعام الدراسى الحالى فى بعض الكليات، تمهيدا لتعميمه على جميع الكليات العام المقبل، طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات. كان المجلس الأعلى للجامعات أقر فى اجتماعه الشهرى، تفعيل نظام التصحيح الإلكترونى بالجامعات الحكومية، مع ضرورة تقديم التدريب الكافى لأعضاء هيئات التدريس، على أن يكون العام الدراسى المقبل بداية الإلزام بتطبيقه بشكل كامل. وأعلنت جامعة القاهرة تطبيق النظام فى عدد من الكليات العملية، التى تتناسب مقرراتها مع آلية التصحيح الإلكترونى، مثل كليات الهندسة والتجارة والصيدلة والعلوم، مع وضع خطة لتعميمه على أغلب الكليات فى الأعوام الدراسية المقبلة. وفى جامعة حلوان، حيث قال نائب رئيس الجامعة جمال شكرى، إن الجامعة بدأت بالفعل فى تطبيق التصحيح الإلكترونى على بعض الكليات، مع وجود دراسة دقيقة للمقررات بهذه الكليات حتى لا يقع أى ظلم على الطلاب فى آلية التعامل مع المناهج وخضوعها للتصحيح الإلكترونى. ولفت شكرى، فى تصريحات ل«الشروق» إلى أنه على اتصال دائم بأعضاء هيئة التدريس، للتنسيق معهم بشأن آلية تطبيق التصحيح الإلكترونى، وكيفية التعامل مع اختلاف الأسئلة بين الطلاب ومحتواها نظرا لاستخدام نظام «البابل شيت»، موضحا أن تطبيق النظام لن يكون بالشكل الكامل لجميع الكليات، فبعض الامتحانات لابد أن تحتوى على الأقل على سؤال مقالى يصححه أستاذ المادة. وقال نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب فتحى الشرقاوى، إن الجامعة بدأت بالفعل فى تطبيق التصحيح الإلكترونى لنسبة تصل إلى 70% من الامتحانات، مشيرا إلى أنه أثبت نجاحا فى تجارب سابقة. وأوضح الشرقاوى، ل«الشروق»، أن الجامعة تراعى التخصصات المختلفة والنظام الدراسى المتبع بها فى تطبيق التصحيح الإلكترونى، فضلا عن توجيه أعضاء هيئة التدريس بضرورة مطابقة الأسئلة بالامتحانات للمقرر الدراسى. وأكد المدرس المساعد فى كلية العلوم بجامعة القاهرة محمد إبراهيم، أن تطبيق التصحيح الإلكترونى يحتاج إلى خطة وتدريب وتفهم جيد لطبيعة المقررات الدراسية، لافتا إلى أن التحول الإلكترونى فى التعاملات داخل الجامعات يحدث نقلة وتطوير حقيقيين فى التعليم، إلا أنه إذا لم يتم استخدامه بالشكل الأمثل وتطبيقه وفق معايير وخطط مدروسة سيتحول لنقمة ويعرض العديد من الطلاب للظلم. وتابع إبراهيم، ل«الشروق»، أن تطبيق التصحيح الإلكترونى ليس وليد اللحظة فهناك كليات يطبق بها منذ سنوات، إلا أنه ليس معمما بالشكل الكامل على الكليات الباقية، لكنه حقق نجاحا ملحوظا ووفر المزيد من الجهد الذى كان يبذله أعضاء هيئة التدريس فى تصحيح المواد.
