وافق الاتحاد الدولى لكرة القدم على مشروع القانون، الذى تقدم به رئيس الاتحاد الجزائرى والذى ينص على إمكانية ضم اللاعبين، الذين لعبوا لمنتخبات وطنية أقل من سن 21 سنة لمنتخبات بلادهم الأصلية فى المرحلة المقبلة وذلك فى اجتماعه الأخير فى جزر الباهاما. ويهدف مشروع القانون الذى تبناه محمد روراوة إلى السماح بالثلاثى الجزائرى حسان يبدة لاعب بورتسموث ومراد مغنى لاعب لاتسيو روما الإيطالى اللذين فازا بكأس العالم للشباب مع المنتخب الفرنسى فى ترينداد وتوباجو، وكذلك السماح للاعب الجزائرى الأصل جمال عبدون لاعب نانت الفرنسى بالمشاركة مع المنتخب الجزائرى رغم لعبه مع منتخبات الناشئين الفرنسية. واعتبر الجزائريون القرار نصرا عظيما، وقرر الاتحاد الجزائرى فى اجتماعه الأخير تنظيم حملة بحث عن المواهب الجزائرية فى مختلف البلدان الأوروبية خاصة فرنسا من أجل ضمهم إلى المنتخبات الفرنسية فى الفترة المقبلة. وتوجه رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى أمس الأول إلى مدينة نانت الفرنسية لمتابعة جمال عبدون صانع ألعاب نادى نانت متصدر دورى الدرجة الثانية الفرنسية فى المباراة التى جمعته فريقه بنادى نيم، ويعد جمال عبدون ثالث لاعب بعد لاعب لاتسيو روما الإيطالى مراد مغنى، ولاعب بورتسموث الإنجليزى حسان يبدة، والذين يستفيد منهم المنتخب الجزائرى. ويسود توجه عام فى الاتحاد الجزائرى لكرة القدم والإدارة الفنية للمنتخب للاعتماد بشكل شبه كلى على المواهب الجزائرية، التى تكونت فى مدارس الكرة الفرنسية وبرزت وتألقت هناك على حساب اللاعبين المحليين بدليل أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاعبين الأساسيين فى المنتخب الجزائرى الحالى هم لاعبون ينتمون إلى الجالية الجزائرية الكبيرة الموجودة فى فرنسا، وولدوا وتربوا فى فرنسا، وليس الجزائر والذين تكونوا فى فرنسا قبل أن يتحولوا للعب فى مختلف الأندية الفرنسية، وفى مقدمتهم نجم نادى جلاسجو رينجرز مجيد بوقرة، لاعب فولسبورغ كريم زيانى ومهاجم نادى سيينا الإيطالى عبدالقادر غزال. وتعتبر بقية العناصر التى تشكل نواة المنتخب الجزائرى للاعبين جزائريين تكونوا فى الجزائر قبل أن يحترفوا فى أوروبا، ومنهم المهاجم الحالى لنادى الخور القطرى، والذى قضى أكثر من عشرية فى الملاعب الفرنسية أو مدافع نادى ماديرا البرتغالى رفيق حليش، والذى تكون فى نادى نصر حسين داى، وهو نفس النادى الذى أنجب نجم الكرة الجزائرية الأول رابح ماجر من دون أن ننسى لاعب نادى ستراسبورج الفرنسى ياسين بزار. ورغم تألق بعض العناصر فى البطولة المحلية على غرار هداف وفاق سطيف عبدالمالك زياية، الذى يعتلى مقدمة هدافى كأس الاتحاد الأفريقى فإن هناك شبه قناعة لدى محمد روراوة رئيس الاتحاد ورابح سعدان بأن الدورى الجزائرى لم يعد ينجب لاعبين كبارا، كما فعل فى السابق مع بلومى وماجر ومناد وحتى إن حدث الاستثناء فإن طبيعة التكوين الفكرى للاعبين يعجل بأفول نجمهم مبكرا على غرار ما حدث مع من سمى فى وقت سابق باجيو العرب، وهو الحاج عيسى الذى ضيع الكثير على نفسه بسبب طيشه وتهوره، وشغبه. ويفكر المدرب سعدان فى تقليص عدد اللاعبين المحليين، الذين يجلسون فى أغلب الأحيان على دكة البدلاء أو يحولون إلى المدرجات، حيث تحدثت مصادر مقربة من سعدان بأن يريد الاستغناء عن لاعب عنابة شريف عبدالسلام ولاعب مولودية الجزائر رضا بابوش عند الإعلان عن القائمة النهائية، التى ستدخل المعسكر التجهيزى لمواجهة رواندا، والذى سينطلق فى الخامس من الشهر المقبل. ويعانى المنتخب الجزائرى من أزمة فى خط الهجوم بسبب ابتعاد معظم النجوم عن المشاركة مع فرقهم فى الفترة الأخيرة، كما هو الحال مع صاحب الهدف الثالث فى مرمى عصام الحضرى رفيق حبور، والذى لم يلعب أى مباراة رسمية منذ أكثر من شهرين بسبب مشكلاته مع مدربه البوسنى فى نادى أيك اليونانى، وهى نفس الوضعية لصاحب هدف التعادل فى مرمى نادر السيد فى مباراة 2001 فى عنابة ياسين بزاز، وحتى نجم الفريق كريم زيانى لم يعد عنصرا أساسيا فى ناديه فولفسبورغ وزادت مخاوف المدرب الوطنى بعد الإصابة التى تعرض لها رفيق صايفى فى المباراة الأخيرة لناديه الخور.