أكد اللواء أحمد الحسيني، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للانتخابات، تجهيز وتأمين أكثر من 11 ألف مركز ومقر انتخابي والتيسير على حوالي 59 مليون ناخب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مدير الإدارة العامة للانتخابات، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه في إطار توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفّار، بتوفير كافة التيسيرات للمواطنين من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في حرية ويسر، رفعت الوزارة شعار «الشرطة في خدمة العملية الانتخابية والناخبين». وأضاف أن معظم اللجان الانتخابية ستكون في الطابق الأرضي للتيسير على كبار السن والمرضى، فضلا عن التنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية لتوفير مظلات للوقاية من أشعة الشمس وتوفير كراسي طبية متحركة في جميع أنحاء البلاد من ميزانية وزارة الداخلية الخاصة لغير القادرين عن الحركة لمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم. وأوضح أن هناك توجيهات مشددة من وزير الداخلية بأنه في حال اتصال أي مواطن يعاني من ظروف مرضية بقسم الشرطة التابع له، سيتم توفير له على الفور سيارة لإحضاره من منزله إلى مقر لجنته الانتخابية وتوصيله مرة أخرى إلى منزله بعد أدائه حقه السياسي. وذكر أنه سيكون هناك تنسيق بين مديريات الأمن ومرافق الإسعاف من أجل الانتشار في محيط المراكز الانتخابية في حال حدوث أي طارىء، متابعا أنه سيتم مراعاة وضع صناديق الاقتراع في مكان منخفض نسبيا لمراعاة ذوي الاحتياجات وحتى يكون في متناوله، منوها إلى نشر ضابطات الشرطة في اللجان الخاصة بالسيدات لمساعدة كبار السن في هذه اللجان. وذكر أن هناك توجيها بإعداد خطط تأمينية على أعلى مستوى والاستعانة بكافة التقنيات الحديثة لتأمين كافة مجريات العملية الانتخابية وتأمين الناخب بداية من نزوله ومرورا بصناديق الاقتراع، ثم تأمين القائمين على العملية الانتخابية. وأضاف أن أوجه الدعم اللوجيستي التي تقدمها الإدارة العامة للانتخابات تتمثل في إعداد كبائن وصناديق الاقتراع والحبر الفوسفوري المصنع بأجود الخامات والذي يترك أثرا على اليد لمدة لا تقل عن 48 ساعة، فضلا عن الكتيبات الإرشادية والتي توضح كيفية الإدلاء بالصوت الانتخابي. وقال إن الإدارة العامة للانتخابات سلمت كافة مديريات الأمن المستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية والتي أهدتها الهيئة الوطنية للانتخابات، مضيفا أن الإدارة العامة للانتخابات تعمل على مدار 24 ساعة لتلقي أي إخطارات أو استفسارات بشأن الانتخابات، مشيرا إلى إنشاء غرفة عمليات بأحدث التجهيزات وربطها بين غرفة العمليات المركزية في الوزارة عبر تقنية «الفيديو كونفرانس». ولفت مدير الإدارة العامة للانتخابات، إلى أن وزير الداخلية أوفد مأموريات للخارج في دول العالم لاستخراج وتجديد بطاقات الرقم القومي للمصريين في الخارج؛ لمنع تكبدهم مشقة السفر لتجديدها من أجل مساعدتهم على المشاركة في الانتخابات، فضلا عن مأموريات قطاع الأحوال المدنية المستمرة على مدار العام لمنازل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لتجديد بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم. وأضاف أن الإدارة العامة للانتخابات تقوم بدور تنسيقي بين الهيئة الوطنية للانتخابات وبين أجهزة الشرطة، موضحا أن الإدارة، وفقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية، تساعد في تنقية قاعدة بيانات الناخبين، حيث تقوم الإدارة العامة للانتخابات بالتنسيق مع قطاع الأحوال المدنية والهيئة الوطنية للانتخابات بإضافة في كشوف الناخبين من بلغ 18 عاما، وأيضا حذف من هذه الكشوف أسماء المتوفين، فضلا عن التنسيق بين مصلحة الجوازات والهيئة الوطنية بالنسبة المصريين المتجنسين حيث يحق لهم مباشرة حقوقهم السياسية ما دام مر على تجنسه 5 أعوام، له الحق وكذلك حذف من أسقطت عنهم الجنسية طبقا للقانون. واستطرد: «الإدارة العامة للانتخابات تنسق بين الإدارة العامة لشؤون الأفراد وبين الهيئة للإفادة بالضبط من هم الخدمة أو ممن بلغوا سن التقاعد "ليمارس حقه في التصويت"، وأيضا مع أكاديمية الشرطة لحذف طلبة الأكاديمية من كشوف الناخبين». وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن الإدارة العامة للانتخابات لها دور آخر وهو التقسيم الإداري للمنشآت والمراكز الشرطية، موضحا أن الإدارة تفحص وتدرس إنشاء أي كيان شرطي جديد من أقسام ومراكز ونقاط شرطية، متابعا أنه تم افتتاح خلال شهر أكثر من 401 قسم ومركز شرطة على مستوى الجمهورية وآخرها قسم أسوان الجديدة وسوهاج الجديدة.
