كشفت دراسة حديثة عن أن أعلى نسبة لمدخني السجائر المغشوشة والمقلدةً هم الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة ب17.6%، وتلاهم الفئة العمرية من 11.3%، ثم من 30 إلى 39 سنة بنسبة 9.7%. جاء ذلك حسب نتائج دراسة "تقييم تجارة التبغ غير المشروع في مصر 2016/ 2017"، والتي أعدتها 3 جهات رسمية هي وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، وأعلنت نتائجها في مؤتمر صحفي أمس بأحد فنادق القاهرة. وعن الشرائح التي تستهلك تلك السجائر، أوضحت الدراسة أن العاطلين هم أعلي فئة يأخذونها ب31.1%، وربات المنزل في الفئة الثانية ب14.3%، ومن هم علي المعاش ب11.1%، ثم الطلبة ب10.4%، ثم العاملين ب8%. وأظهرت الدراسة أن 3 أنواع من السجائر "المقلدة والمغشوشة والمزورة تمثل نحو 75% من حجم سوق الاتجار غير المشروع من "التبغ" في مصر، وهي سجائر "كاريليا"، وهي نوع يوناني، و"LM"، و"كليوباترا"، موضحة أن حجم الاتجار غير المشروع يشكل نحو 8.5% من حجم سوق تجارة السجائر بمصر. وأوضحت الدراسة أن سجائر "كاريليا"، تتصدر الاتجار غير المشروع بالتبغ بواقع 32.7% من السوق، تليها "LM" ب23.2%، ثم "كليوباترا" ب 19.1%، ثم "مارلبور" ب7.4%، و"كينج" ب3.1%، و"ميرت" ب2.5%، و"وينستون" ب2.3%، و"روزمان" ب1.6%، ثم منتجات أخري بنسبة 8.2%. وأوصت الدراسة الحكومة المصرية بسرعة الاستجابة للتوقيع علي بروتوكول منظمة الصحة العالمية للقضاء علي تجارة التبغ غير المشروعة لتصبح واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال. من جانبه قال د. عصام المغازي، رئيس الجمعية، إن التدخين يضر جميع أجهزة الجسم، ويتسبب فى 10% من حالات الوفاة بين البالغين فى العالم، حيث تبلغ الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين 5.4 مليون شخص سنويا، بمعدل حالة وفاة كل 6 ثوانٍ. وأشار إلى أن تجارة التبغ غير المشروعة مشكلة عالمية وهى تحدث فى صور عديدة، منها التهريب واسع النطاق، والبيع غير المشروع، والتزييف، والتصنيع غير القانونى. وأشارت راندا أبو النجا، مسئولة الأمراض غير المعدية في مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، إلي أن الجهود الأمنية، وقوة الدولة المصرية في فرص السيطرة الأمنية علي المناطق الحدودية، بالإضافة للتوعية، أدي لانخفاض حجم التجارة غير المشروعة ل"التبغ"، ومنها السجائر، وتهريبها، عما كانت عليه الأحوال بعد عام 2011. وذكرت أن العائدات الضريبة المبيعات من السجائر القانونية 43 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تزيد إلى 55 مليار جنيه في السنة المالية 2017- 2018. وأضافت أن تداول السجائر المغشوشة والمهربة تزيد من معدلات استهلاك التبغ بين الفقراء والشباب، وزيادة العبء الصحي والاقتصادي مع الحكومة. فيما، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة والسكان الأسبق، إن السرطان هو أبسط شئ بسببه التدخين، موضحاً أن علي جميع المصريين الدفاع عن حقهم في منع التدخين السلبي لهم، حيث أنه يعادل ثلث التدخين الطبيعي، وما يسبب أضرار صحية كثيرة منه. وأضاف وزير الصحة والسكان الأسبق، في كلمته بالمؤتمر، أن العائد على الدولة من ضرائب على التبغ وانعكاسه على المصروفات الاخرى، تكون بطريقة سلبية وما يصرف على علاج المصابين نتيجة التدخين اكثر مما يحصل من ضرائب.