أما نجوم اللعبة فى الماضى ممن كانوا تحت دائرة الأضواء الجماهيرية فكان مهما التعرف على آرائهم. تحدثنا مع مصطفى يونس كابتن الأهلى فى مطلع الثمانينيات والمحلل الكروى حاليا واتفق مع القيعى فى تبريراته للإحجام الجماهيرى عن الملاعب المصرية وأولها إلى الحالة الاقتصادية السيئة التى تعوق المشجع من دفع ثمن تذكرة المباراة المغالى فى سعرها من جانب مسئولى الأندية، مضيفا أن هذا التراجع الجماهيرى ظاهرة مستمرة فى القاهرة فقط ممثلة فى ناديى الأهلى والزمالك بينما مازالت الأقاليم تتمتع بالحضور الجماهيرى الذى يؤازر فريق البلد نفسه، وأشار يونس إلى أن كرة القدم فقدت متعتها الحقيقية فى مصر لفقدان نجوم الشباك الذين يقدمون كرة راقية وممتعة تدفع الجماهير للحضور قبل المباريات بساعتين لانتظار هؤلاء النجوم حيث لم يعد هناك متعة سوى فى وجود محمد أبوتريكة ومحمد بركات، أما فى نادى الزمالك فغاب النجم الذى يستطيع القيام بهذا الدور لذلك يحرص المشجع على اختيار قناة فضائية من القنوات العديدة التى تنقل المباريات. وانطلاقا من النقطة الماضية يجد مجدى طلبة لاعب الأهلى السابق نقل المباريات مسجلة عقب انتهائها مباشرة وذلك لفترة محدودة حتى يستطيع الجمهور الحقيقى التوجه لمشاهدة المباراة والتعرف على المتعة الحقيقية لمشاهدة المباراة من الملعب، وأكد طلبة أن القنوات الفضائية المتعددة التى تنقل المباريات تعد سببا جوهريا فى انعدام الحضور الجماهيرى. وأشار طلبة إلى أن الإحجام الجماهيرى عن المدرجات تعدى حد وصفه بالظاهرة بعدما أصبح وجود المدرجات ممتلئة فى المباريات العادية أمرا مستحيلا، وهو ما لم يكن يحدث فى الماضى، حيث كانت هناك أوقات يخوض الأهلى فيها مباريات الدورى العام والمدرجات ممتلئة على آخرها على الرغم من وجود فارق 13 نقطة بين الأهلى والزمالك. أما جمال عبد الحميد لاعب الزمالك السابق وعضو لجنة الكرة فبرر إحجام الجماهير عن الحضور بتواضع المستوى الفنى للمباريات قياسا بما يشاهده المتفرجون فى أوروبا والدول المتقدمة كرويا، معتقدا أن الاجراءات الأمنية المشددة قد تلعب دورا فى احجام الجماهير عن الحضور للملاعب بسبب المعاناة التى تسببها لهم. ولفت عبدالحميد إلى أن ارتفاع المستوى الفنى للفرق يسهم بطبيعة الحال فى حضور الجماهير بأعداد كبيرة وملء المدرجات. من جانبه أرجع محمد رضوان المدير الفنى للمقاولون العرب سبب عدم ذهاب إلى الاستادات لكثرة القنوات الفضائية، بالإضافة إلى أن وجود أكثر من ناد جماهيرى ربما يكون له نصيب الاسد من غياب الجماهير فى المدرجات مما جعلها تعلن عن إنشاء روابط مشجعين لها سواء من العاملين فى الشركة أو من خارجها.