كان مهما وضروريا فى اطار رحلة البحث عن أسباب الغياب الجماهيرى التعرف على آراء مسئولى اتحاد الكرة وفى البداية تحدثنا مع نايف عزت رئيس لجنة المسابقات الذى أكد أن السبب الأول والأخير فى هذه الظاهرة هو انتشار الفضائيات التى جعلت المشاهد يتابع كل ما يحدث فى الملعب بدون مشقة الانتقال للملعب ويدخل سبب انعدام المنافسة الحقيقية بين أندية الدورى بنسبة ضئيلة لكن السبب الرئيسى هو الفضائيات. ورفض عزت ما يقال عن الأمن وارتفاع أسعار التذاكر والمواصلات وأكد أن كل هذه الأسباب لا تمثل أى عائق فى حضور الجماهير لمباريات الدورى لأن الأمن يقوم بدوره وأسعار التذاكر تعتبر مناسبة مقارنة بالدول العربية المجاورة وهناك وسائل مواصلات مخصصة للذهاب للاستاد ولا توجد مشكلة فى كل ما سبق. بينما اختلف معه مازن مرزوق مدير لجنة المسابقات السابق والذى أشار إلى أن ظاهرة غياب الجماهير عن المدرجات موجودة فى القاهرة فقط بعكس المحافظات الأخرى والسبب فى ذلك هو أن الانتماء عند الجماهير فى القاهرة لم يعد موجودا فى الفترة الحالية بعكس المحافظات الأخرى كما رفض مازن مرزوق تحميل الإجراءات الأمنية المشددة المسئولية مؤكدا أن هذه الإجراءات موجودة فى كل دول العالم، وأشار مرزوق إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر خاصة فى مباريات الأهلى يعتبر أحد أهم الأسباب وانتشار الفضائيات التى تقوم بتغطية كل كواليس المباريات لأن أغلب القنوات الفضائية فى أوروبا مشفرة وهو ما يجعل الجماهير تذهب للمباريات فى الاستاد. وعن الحلول المناسبة لحل هذه الأزمة أشار مرزوق إلى ضرورة تجهيز الاستادات بوسائل ترفيهية مثل إقامة استعراضات بين شوطى المباراة وتذويد كافة الإستادات بدورات مياه صالحة وبوفيه بأسعار مناسبة لمساعدة الجماهير على العودة مرة أخرى للمدرجات. واخيرا أطلق محمود الشامى عضو مجلس الإدارة رسالة تحذيرية شديدة اللهجة من خطورة تلك الظاهرة، وأشار إلى أن السبب الرئيسى فى زيادة هذه الظاهرة هو ضعف مسابقة الدورى العام والتى أصبحت تفتقد المتعة التى تجذب المشاهد للذهاب للاستاد بالإضافة إلى انتشار الفضائيات كما أن أسلوب تسويق المباريات عقيم ففى كل دول العالم هناك تذاكر موسمية ونصف موسمية لمباريات الفرق فى الدورى بأسعار مخفضة كما أن أندية القاهرة تقوم برفع أسعار التذاكر بصورة مبالغ فيها خاصة الأهلى. ورفض الشامى تحميل الإجراءات الأمنية أى مسئولية وقال إن الأمن يقوم بدوره ومشكلة غياب الجماهير موجودة منذ 3 سنوات.