تنطلق اليوم الثلاثاء المناقشات العامة للدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة قادة وممثلى نحو 200 دولة عضو فى المنظمة الدولية. وتفتح أعمال الجمعية العامة حوالى الساعة الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، يعقبها كلمات للرئيس البرازيلى الذى تولت بلاده الدورة الماضية للجمعية العامة ثم الأمريكى ثم الليبى التى ترأس بلاده الدورة الحالية للجمعية العامة. ويشهد اليوم لقاء قمة لرؤساء وفود الدول المشاركة فى الاجتماعات التى تضم 192 دولة هى إجمالى أعضاء المنظمة الدولية وتستمر يوما واحدا ليبدأ قادة الدول المشاركون إلقاء كلمات بلادهم، حيث يستهل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الكلمات. ويتوقع المراقبون اشتداد سخونة الأجواء فى الجمعية العامة عندما يلقى الزعيم الليبى معمر القذافى كلمته فى أول مشاركة له منذ وصوله إلى السلطة قبل 40 عاما. كما يلقى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد كلمة بلاده غدا فى الوقت الذى تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية ضد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، كما تأتى كلمة نجاد مع تجدد الانتقادات الدولية لتصريحاته المتكررة التى قلل فيها من شأن المحرقة التى استهدف بها النازيين اليهود، وآخرين، خلال الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أن يدافع نجاد فى كلمته عن برنامج بلاده النووى باعتباره برنامجا سلميا مع الدعوة إلى نزع الأسلحة النووية. ويترقب العالم كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى يلقيها غدا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ظل وجود العديد من الملفات الساخنة التى تنتظر كلمة أوباما سواء بالنسبة لعملية السلام فى الشرق الأوسط أو الملف النووى الإيرانى أو مكافحة التغير المناخى. وقال خبراء: إنه من المستبعد أن يطرح الرئيس الأمريكى بشكل مباشر البرنامج النووى الإيرانى خلال دورة مجلس الأمن المخصصة لمسألة انتشار الأسلحة النووية. وتسعى الولاياتالمتحدة لتحقيق توافق وليس تسجيل اختراق بشأن الملف النووى الإيرانى خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع فى نيويورك. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس: إن «اللقاءات فى نيويورك ستشكل فرصة مهمة للولايات المتحدة من أجل التشاور مع شركائها والتكلم بصراحة كبيرة عن أهدافنا المشتركة، وما ننتظره من إيران وما سيعتبر نتيجة بناءة». وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: إن واشنطن ستسعى «لبناء أوسع وأقوى ائتلاف ممكن حول المواضيع المتعلقة بإيران». والنشاطات التى ستجرى فى كواليس الجمعية العامة هى التى ستهيئ مجموعة الدول الست المفاوضة قبل اجتماعها المقرر مع إيران فى الأول من أكتوبر المقبل. كما يلقى الرؤساء نيكولا ساركوزى والروسى ديمترى مدفيديف ورئيس الوزراء البريطانى جوردن براون كلماتهم غدا. ويجتمع ساركوزى على هامش الاجتماعات بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى حين يجتمع وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بنظيره الأمريكى روبرت جيتس وعلى هامش الجمعية العامة يعقد اجتماع عال المستوى حول خفض انبعاثات الغاز وكذلك مؤتمر حول تسهيل دخول معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ. وتجرى المجموعة العربية فى نيويورك سلسلة متواصلة من الاجتماعات أهمها اجتماع اليوم للجنة المبادرة العربية للسلام ثم اجتماعات يشارك فيها ممثلون عن الرباعية الدولية لمناقشة سبل التعامل مع تعثر استئناف المفاوضات وأفكار حول اللجوء لمجلس الأمن للمطالبة بموقف من إسرائيل إزاء رفضها المتكرر تنفيذ بنود خارطة الطريق الخاصة بإيقاف الاستيطان الإسرائيلى غير الشرعى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.