علق الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على الهجوم الإرهابي، الذي استهدف أمس محيط مسجد «الروضة»، بشمال سيناء، على يد نحو 30 عنصرًا تكفيريَا يرفعون علم «داعش»، قائلًا إن هؤلاء الدواعش هم أحقر من أن يُصفوا بالكفار، فالكفر له ضوابط، هم حكموا على أنفسهم بذلك. وأضاف «النجار»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء السبت، أن المجرم الذي يرتكب جريمة قتل، ينفذها وهو يعلم أن هناك عقاب أرضي من خلال القانون، وسماوي من الله، إنما الإرهابي يقتل الأبرياء وفي اعتقاده أنه لا عقاب على ذلك، مؤكدًا أن النفس الآدمية محمية لذاتها حتى ولو تعبد الأوثان. وتابع: «تكفير هؤلاء الإرهابين لن يشفي غليل أحد، لكنهم يعتبروا مارقين من الملة، ومن أراد أن يكفرهم فليكفرهم لأنهم وضعوا أنفسهم في هذا الموطأ، فالإسلام يحرم التعدي على كل دور العبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية، وذلك أوصى به الرسول ليس فقط في وقت السلم إنما أيضًا في أوقات الحرب». وتسائل: «ماذا فعلوا هؤلاء الصوفيين حتى يغتالوهم بهذا الشكل؟! هل يُعاقبون على تعاملهم مع مقام الإحسان وتعبدهم لله؟ ألا يعلمون أن أركان الدين تختلف بين الإيمان والإسلام والإحسان؟». جدير بالذكر أن نحو 30 عنصرًا تكفيريَا يرفعون علم «داعش» قد نفذوا هجومًا إرهابيًا، أمس الجمعة، من خلال إطلاق الأعيرة النارية على المصلين بمسجد «الروضة» بمنطقة «بئر العبد»، بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وهو ما أسفر عن استشهاد 305 وإصابة 128 آخرين، وذلك حسب ما جاء في بيان النيابة العامة.