قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس: إنه يرفض وجود «ميليشيات»، فى قطاع غزة. وذكر عباس، فى حوار، مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا»، نشرته اليوم، أن القيادة الفلسطينية «لا تريد أن تأخذ فى غزة نماذج الميليشيات لأنها غير ناجحة». وأضاف عباس: «يجب أن تكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد وبندقية وسلاح واحد بحيث لا تكون هناك ميليشيات وغيرها». وتابع: «نريد أن نكون مثل باقى دول العالم، ولا نريد أن نأخذ نماذج الميليشيات لأنها غير ناجحة وهذا ما نقصد به من المصالحة وما نعمل عليه». وتمتلك الفصائل الفلسطينية، أجنحة عسكرية، فى قطاع غزة، أبرزها، كتائب القسام، التابع لحركة «حماس»، وسرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامى. وكان قادة فى حركة حماس، قد شددوا فى تصريحات صحفية أخيرا، على أن قضية «سلاح الفصائل»، «لم ولن» يطرح على طاولة مباحثات إنهاء الانقسام. وفى موضوع آخر، شدد عباس على رفضه «تدخل أحد فى الشئون الداخلية الفلسطينية». وقال: «نريد من المصالحة، الوحدة، وأن لا يتدخل أحد فى شئوننا الداخلية لأننا لا نتدخل فى شئون أحد، ونريد أن تقدم أى مساعدات من قبل أى جهة فى العالم، عبر السلطة الفلسطينية». وأشاد الرئيس الفلسطينى، باتفاق المصالحة الأخير، الذى أبرم مع حركة حماس، برعاية مصرية، وقال إنه «يسير بخطوات إلى الأمام». وأضاف: «الاتفاق مهم جدا، وفيه كل التفاصيل الخاصة بالمصالحة، والآن نحن نسير خطوات إلى الأمام للتطبيق». وتابع: «الانقسام الداخلى الذى بدأ قبل عشرة أعوام إثر انقلاب حماس فى غزة، أساء كثيرا للقضية الفلسطينية». وأردف: «يتم المضى بخطوات يوميا، فى تحقيق المصالحة، ويتوجه وزراء من الضفة الغربية إلى غزة ل تسلم مهامهم، من أجل الوصول إلى الدولة الواحدة والنظام الواحد». لكنه أضاف مستدركا: «المصالحة تحتاج إلى وقت وصبر، ولا نريد أن نستعجل الأمور». ووقعت حركتا «فتح» و«حماس» فى 12 أكتوبر الحالى بالقاهرة على اتفاق لإنهاء الانقسام الداخلى المستمر منذ منتصف عام 2007، برعاية مصرية. وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الحالية، من إدارة جميع شئون قطاع غزة، فى موعد أقصاه بداية ديسمبر القادم.
