قال مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية والدبلوماسي السابق، إن عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، كان نابغة ومتألقًا في تاريخ الخارجية المصرية. وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن «موسى» كانت له شخصية قوية وينتمي لمدرسة وزير الخارجية الأسبق، إسماعيل فهمي، موضحًا أن الأخير قبل توليه وزارة الخارجية لم يكن يحب عمرو موسى، وكان يريد إبعاده، إلا أنه قربه بصورة كبيرة بعد أسابيع قليلة من توليه الوزارة وكان يشطب أسماء بعض الحاضرين للاجتماعات ويضع «موسى» بدلًا منها. وتابع: «عمرو موسى كان شخصية لها كاريزما وملفتة للنظر، وعندما دخل وزارة الخارجية لأول مرة قال إنه سيكون وزير الخارجية». وأوضح أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يميل إلى «موسى» ويرى فيه شخصية وزير الخارجية الأسبق، عصمت السادات، ورأى أنه شابًا جريئًا يقتحم القضايا ويتحدث بجرأة، متابعًا: «مبارك كانت عينه عليه، وكنت أنا وأسامة الباز من داعميه أمام مبارك نظرًا لكفاءته». وعن تناول «موسى» لموضوع الغذاء الطبي للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، في مذكراته «كتابيه»، قال إن مثل هذه الأمور تصرف الانتباه عن القضايا الرئيسية التي يتناولها الكتاب، مستطردًا: «كنت أربأ به أن يتدخل في مثل هذا الموضوع، لأن عبد الناصر كان شخصية تاريخية، والموضوع أبعد ما يكون عن ذهن الناس».